قال المدير التنفيذي لمركز #طقس_العرب عبر مقابلة اعلامية على برنامج نبض البلد الذي يبث عبر قناة رؤيا ان هناك ثلاث اسباب رئيسية وراء #ضعف_الموسم_المطري والضعف الحاد في اداء الموسم المطري حتى اللحظة.
واوضح الشاكر في المقابلة عبر نبض البلد ان السبب الاول لضعف الموسم المطري هو أن شكل الانظمة الجوية في النصف الشمالي للكرة الارضية كان يتسبب باندفاع الكتل الهوائية الباردة الى المملكة وشرق المتوسط بمحور جاف، اي ان #الكتل_الهوائية_الباردة لم تعبر مسطحات مائية واسعة وكانت تسلك مسار قاري ويصاحبها تمدد للمرتفع الجوي السيبيري والذي نتج عنه موجات البرد والصقيع التي حدثت في نهايات نوفمبر ومنتصف ديسمبر.
واضاف الشاكر ان السبب الثاني لضعف الموسم المطري هو حدوث تعرج كبير للتيار النفاث القطبي نحو جنوب القارة الاوروبية ووسط المتوسط وشمال افريقيا ينتج عنه تركز #المنخفضات_الجوية على تلك المناطق، ترافقت بامطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج وكانت تدفع بالمقابل بالمرتفعات الجوية القوية نحو المملكة وشرق المتوسط.
واكمل الشاكر ان السبب الثالث لضعف الموسم المطري يرجع الى تطور دورة مناخية في المحيط الهادئ تحديداً قبالة سواحل البيرو تدعى اللانينا، والتي تعني حدوث تبريد في مياه المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وانخفاض درجة حرارة المياه عن المعدلات، والتي انعكست على المنطة باشتداد المرتفعات الجوية والتي تعمل كحاجز صد امام تفقدم المنخفضات الجوية.
و لسبيل التقريب للناس، أوضح الشاكر انه في مقارنة أجراها مركز طقس العرب للمنخفضات الجوي التي أثرت على المملكة لتاريخه فإن المملكة لم تشهد اي منخفض جوي مصنف حتى من الدرجات الأقل، فيما شهدت المملكة حتى تاريخه في سنوات سابقة منخفضات جوية مصنفة واذا اخذنا العام 2018/2029 نجد ان المملكة تاثرت ب4 منخفضات جوية حمل احداها درجات متقدمة، وبذلك يكون من الواضح مقدار الضعف الشديد لادء الموسم المطري هذا العام مقارنة مع سنوات سابقة.
و أكد الشاكر أن الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة، فمثلاً بلغ الأداء المطري في العاصمة حتى يومنا (2024/12/22) أقل من 10% بالمُقارنة عما هو مُعتاد عليه الحال و هو ما يُمثل أقل من 3% من الموسم المطري كاملاً و يكون لهذا الضعف في الواقع المطري مآالات على الزراعة و الموارد المائية إلا أن طقس العرب يستبشر خيراً بتحسن الأداء خلال الأشهر القادمة بإذن الله.