
أثيرت مؤخرا، أزمة جديدة داخلية لدى #الاحتلال الإسرائيلي، تتمثل باتهامات للشاباك الإسرائيلي بالتجسس على وزير الأمن القومي #إيتمار_بن_غفير.
مكتب رئيس #وزراء #الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين #نتنياهو، نفى أن تكون له علاقة بقضية جمع رئيس #الشاباك أدلة ضد بن غفير، معتبرا أن ذلك يهدف لإسقاط الحكومة.
وقال مكتب نتنياهو، إن “الادعاء بأن نتنياهو سمح لرئيس الشاباك المقال رونين بار بجمع أدلة ضد الوزير بن غفير كاذب، والوثيقة بشأن توجيه رئيس الشاباك لجمع أدلة ضد القيادة السياسية تقوض أسس الديمقراطية، وتهدف إلى الإطاحة بحكومة اليمين التي يترأسها نتنياهو”.
وكانت وسائل إعلام عبرية قالت إن مواجهة غير عادية وقعت مساء الأحد بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس الشاباك رونين بار في اجتماع الكابينت.
وأضاف موقع القناة 12 العبري أن المواجهة جدت عقب تلقي بن غفير تقريرا من مستشاريه يفيد بأن رئيس الشاباك أمر بجمع معلومات حوله.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه وعند تلقيه التقرير، اقتحم بن غفير قاعة الاجتماع غاضبا ووجه سؤاله لرئيس جهاز الشاباك: “هل أنت تقف وراء هذا الأمر؟”. ورد رئيس الشاباك قائلا: “كذب.. لم أصدر أبدا أمرا بذلك يروجون عني الأكاذيب باستمرار”.
وذكر الموقع العبري أن الوزير بن غفير خرج من القاعة ثم عاد لاحقا ومعه مستندات قام بعرضها على المشاركين في الجلسة، وقال موجها كلامه لنتنياهو: “هذا رئيس شاباك كاذب ومجرم يجب أن يكون في السجن، إنه يتجسس على القيادة السياسية، ويجمع معلومات وأدلة، ويحاول تنفيذ انقلاب”.
ووفق المصدر ذاته، قالت القناة إن جهاز الشاباك أجرى تحقيقا سريا ضد الشرطة والوزير المسؤول عنها إيتمار بن غفير، خلال الأشهر الأخيرة. ويكشف التحقيق أنه في رسالة تعود إلى شهر سبتمبر، كتب بار إلى أتباعه: “لقد حددنا انتشار الكاهانية إلى مؤسسات إنفاذ القانون كظاهرة خطيرة، ومنعها هو جزء من مهمة الشاباك، ونظرا لتورط المستويات السياسية، فلا بد من القيام بذلك بحذر ويقظة”.
كما أصدر تعليمات لرجاله بجمع المعلومات سرا وجمع الأدلة والشهادات على تورط المستوى السياسي في تصرفات المستوى الأمني، في اتجاه استخدام القوة بطريقة مخالفة للقانون.
وقال جهاز الشاباك إنه “ردا على استفسارات الصحفيين بعد النشر على “القناة 12″ يتضح أنه لم يتم إجراء أي تحقيق من قبل الشاباك في الأمر، ضد الشرطة أو أي مستوى سياسي، ولا يجري الشاباك حاليا أي تحقيق من هذا القبيل”.
ووفق موقع “واللا” تحدث رئيس الشاباك مع مفوض الشرطة وأوضح له الأمر، وأكد الجانبان على أهمية التعاون بينهما من أجل “الأمن”. وعقب الاجتماع، نشر بن غفير تدوينة على منصة “X” قال فيها إن “رئيس الشاباك مجرم وكاذب ويحاول الآن إنكار محاولته التآمر على مسؤولين منتخبين”.
وأضاف “لن أكتفي بإقالته بل يجب أن يواجه تهما جنائية بمحاولة الانقلاب ومحاولة الإطاحة بالديمقراطية”.
وقال رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار ردا على اتهامات بن غفير، إنه “بالأمس اتهمتوني بالخيانة، واليوم تهددوني بإرسالي إلى السجن، وغداً ستهددون بإعدامي”.
جدير بالذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أعلنت فجر يوم الجمعة الماضي، المصادقة على إنهاء مهام رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار.