سواليف
قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الاسرائيلي ديفيد فريدمان، إن الأردن احتل الضفة الغربية 19 عاما، واستعادتها اسرائيل من الأردن في حرب عام 1967.
وأكد فريدمان في كلمة خلال مؤتمر حول الاستيطان الإسرائيلي بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية.
وقال فريدمان “منذ قدومي إلى هنا حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جدا، وهو العمل مع الإدارة الأمريكية ومع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة” في إشارة إلى حرب 1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة وغزة والجولان.
وأضاف “هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولا: وضع القدس، وثانيا: وضع مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، وثالثا: وضع يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية)”.
وأشار فريدمان إلى أنه فيما يتعلق بالقدس، فإن الرئيس الأمريكي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، أما بالنسبة لمرتفعات الجولان، فقد اعترف الرئيس الأمريكي بسيادة إسرائيل عليها.
وأضاف فريدمان “يهودا والسامرة، هي الأصعب والأكثر تعقيدا من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها”، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، وقال “التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع”.
ولفت إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية، مخالفة للقانون الدولي، وأضاف “أنا أوافق وزير الخارجية بشكل كامل”.
وامتنع فريدمان عن استخدام تعبير “الضفة الغربية”، مكررا لمرات كثيرة التعبير التوراتي “يهودا والسامرة”، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت ايل ومناطق أخرى.
واعتبر السفير الأمريكي إنه في حرب العام 1967 “استعادت إسرائيل يهودا والسامرة، من الأردن”.
وأضاف “الأردن احتل يهودا والسامرة لمدة 19 عاما فقط”.
وأضاف “الجواب واضح جدا ..إن حق اليهود بالبقاء في يهودا والسامرة واضح جدا”.
وتابع في إشارة إلى قرار المستوطنات “إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول يهودا والسامرة، ولكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون فيها، ونحن جميعا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك، ولكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في يهودا والسامرة”.
وفي إشارة إلى خطة، صفقة القرن، التي يشارك في صياغتها، ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن، قال فريدمان “لن أقول الآن كيف سنفعل ذلك”.