التغريم والتخسير عقوبة المنشية لرفضه خوض قمة كأس الكؤوس

عمان – الدستور

أفسد نادي منشية بني حسن مشهد افتتاح الموسم الكروي (2012-2013) عندما رفض اللعب امام الفيصلي في قمة كأس الكؤوس التي كان من المفترض أن يحتضنها ستاد عمان الدولي ليلة امس الاول بداعي عدم قيام اتحاد الكرة بتقييد ثلاثة محترفين تعاقد معهم النادي مؤخراً وهو الأمر الذي اعقبه اتضاح الصورة امام المعنيين والمتمثلة بأن المنشية كحال العديد من الاندية الأردنية يفتقر الى سعة الاطلاع على تعليمات وانظمة قيد المحترفين.

نأسف اذا قلناها صراحة أن افشال قمة كأس الكؤوس اعطى انطباعاً سلبياً عن كرة القدم الاردنية، وهي التي كانت في صباح اليوم نفسه (يوم الخميس) تقارع داخل اروقة الاتحاد الآسيوي في سبيل تأمين مشاركة الاندية الاردنية ببطولة دوري ابطال آسيا، فالتوقيت لم يكن مناسباً البتة لهذا الاعتراض غير المبرر أصلاً من قبل المنشية بخاصة أن تعليمات القيد الالكترونية تشير صراحة الى أن النادي نفسه يتحمل مسؤولية هذه الإجراءات وهو الذي يملك معرفا خاصا به ورمزا سريا يتيح له الدخول الى نظام قيد اللاعبين الدولي.

ويشير رفض المنشية لعب مباراة كأس الكؤوس الى اتهام واضح وصريح الى اتحاد الكرة بتعمد التلكؤ أو رفض تسجيل اللاعبين المحترفين الجدد وهذه لوحدها سابقة وغير مبررة على صعيد مباراة كأس الكؤوس وغيرها.

وتشير التعليمات صراحة الى أن عقوبة المنشية لن تخرج عن تغريمه مبلغ عشرة آلاف دينار، فالتعليمات ذكرت أن الانسحاب او التغيب عن مباراة كأس الكؤوس يغرم النادي على اثره مبلغ (10) آلاف دينار، والمنشية هنا انسحب من المباراة أي تواجد على أرض الميدان لكنه لم يخض المباراة وبذلك فإنه يعد خاسراً وبنتيجة (صفر-3).

وتضمنت التعليمات أنه في حال ورود كتاب رسمي من اي من الناديين المعنيين يفيد بالاعتذار عن خوض المواجهة يتم استدعاء الفريق الذي يليه في البطولة لكن هذا الاجراء لم يقم به المنشية الذي تواجد في المباراة وشارك في البروتوكولات الخاصة بها كالاحماء والوقوف للسلام الملكي لكنه غادر الملعب قبل صافرة البداية، لذلك فإن الفيصلي هو بطل المسابقة وكان من المفترض كذلك أن يتوج باللقب.

عموماً جاءت اشكالية المنشية في خضم غياب عدد كبير من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد بسبب تواجد معظمهم ضمن الوفد الذي التقى اسرة الاتحاد الآسيوي امس الاول لاطلاع الاخير على آخر الخطوات التي قطعتهما منظومة كرة القدم الأردنية للوصول الى الحالة الاحترافية المثلى والتي تتيح للاندية الاردنية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا مستقبلاً، وهو الأمر الذي زاد من حدة الاشكالية.

ويفترض أن تعقد اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد اجتماعاً خاصاً لتدارس حادثة كأس الكؤوس لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وهي التي لن تخرج بحسب التوقعات عن تغريم المنشية عشرة آلاف دينار واعتباره خاسراً للمباراة بثلاثة أهداف نظيفة.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى