الزعرور .. لقلب سليم

سواليف – يشكل انتشار الذبحة الصدرية بين الناس عاملا مهما لكي ينتبه الناس وبخاصة الاشخاص المعرضين لمشاكل في القلب للفوائد الكثيرة التي يمكن الاستفادة منها في نبتة الزعرور

نسمع كل يوم عن اجراء عملية قسطرة تعرض لها بعض الزملاء.. واجرى العديدون عمليات قسطرة واغلبهم اطلعوا على تنبيه لهم قبل اجراء القسطرة ومنها عادة شرب منقوع الزعرور قبل اجراء القسطرة وبعد الانتهاء من القسطرة يجدون النصيحة من كل من يهنئهم بالسلامة لماذا لا تشرب منقوع الزعرور، مما يدفعنا التاكيد على نشرالمعلومة الطبية حول فوائد نبات الزعرور في السطور القليلة القادمة شرحا موجزا لفوائد الزعرور في صحة القلب.

نبات الزعرور عرف في القرون الوسطى كرمز للأمل واليوم تستخدم بشكل رئيسي لاضطرابات القلب ودوران الدم ، وبخاصة للذبحة ، ويعتبرها العشّابون غذاء للقلب ، وهي تزيد تدفق الدم إلى عضلات القلب وتعيد الخفقان السوي إلى القلب.

مكونات الزعرور

فلافونيات حيوية ( روتين ، كويرسيتين ) ثلاثيات التربينوييد ، غليكوزيدات مولّدة للسيانوجين ، أمينات ( ثلاثي امين في الازهار فقط )، كومارينات ، حموض التنّيك .

استخدم الزعرور تقليديا في أوروبا في علاج الام الكلى والحصى المتكونة في المثانة وكمدرّ للبول ، ويرجع استخدامه الحالي لعلاج مشاكل الاوعية الدموية والقلبية إلى طبيب إيرلندي بدأ استخدامه بنجاح على مرضاه من أجل مثل هذه الحالات في نهاية القرن التاسع عشر.

الرأي

فوائد نبات الزعرور الطبية

في اوروبا تستخدم ثمار الزعرور الطبية على نطاق واسع لعلاج الذبحة الصدرية. وقد خضع نبات الزعرور لأبحاث مكثفة والتي اثبتت ان خلاصة ثمار الزعرور حسنت كثيراً من وظائف القلب حيث تقوم على فتح وتوسيع الاوردة التاجية مما يؤدي الى تحسين تدفق الدم والاكسجين إلى القلب، كما ان ثمار نبات الزعرور تقلل من كوليسترول الدم حيث يساهم الزعرور في تخفيف الكولسترول بنسبة متوسطة قد تكون كافية اذا كان الارتفاع بسيطاً ،ولكن يفضل استعماله بالاضافة الى ادوية الكولسترول التقليدية.

ووفقاً للخبرة الاكلينيكية الاوروبية فانه يمكن استخدام ثمار الزعرور لمدة طويلةحيث يعتبر من النباتات الامنة.

البروفيسور فارو تيلر عميد كلية الصيدلة بجامعة بوردو الأمريكية سابقاً يقول في كتابه بعنوان (Herbs of Choice) أن فاعلية نبات الزعرور على القلب تعود إلى المركبات الكيميائية الموجودة في الثمار وهي (Oligomeric procyanidins)، وكذلك الفلافونيدات والتي تعمل على توسيع الأوعية الدقيقة في الاوردة التاجية ,وهذه المواد المضادة للأكسدة تعتبر موسعة للشعيرات الدموية وكذلك للشرايين المتوسطة الحجم مما يزيد من تدفق الدم الى اعضاء الجسم .

كما ان الحكومة الألمانية قد أثبتت ان لنبات الزعرور تأثيراً قوياً لبعض مشاكل امراض القلب، وقد تم استعمال 240إلى 480 ميللجراماً من خلاصة ثمار الزعرور المقننة كجرعة يومية، ويوجد مستحضرات مقننة منه في الصيدليات إلا انه يجب عدم استخدامه بدون استشارة طبية كما أثبتت عدة تجارب دور الزعرور في معالجة قصور القلب المزمن ، وبالأخص التجربة التي اجريت سنة 1994 في ألمانيا والتي بيّنت أن الزعرور يحسّن سرعة دقات القلب.

الزعرور علاج قيّم لفرط ضغط الدم ، وأيضآ يرفع ضغط الدم المنخفض لانه يعالج المشاكل المتعلقة بالشرايين، فقد وجد العشابون الذين يستخدمون الزعرور أنه يعيد ضغط الدم إلى حالته السوية.

يستخدم الزعرور اليوم لعلاج الذبحة و مرض الشريان التاجي ، كما أنه مفيد لقصور القلب الاحتقاني المعتدل و ضربات القلب غير المنتظمة ، وهو يعمل بشكل ناجح ، لكنه يتطلب عدة أشهر ليعطي نتائج ملحوظة ، وعلى غرار أعشاب أخرى يعمل الزعرور بالتناغم مع العمليات الفيزيولوجية للجسم ومن ثم يستغرق حدوث التغيّر بعض الوقت هناك دراسات تفيد ان الزعرور مفيد لمرضى هبوط القلب حيث يزيد من قدرتهم على المشي ويخفف من شعورهم بضيق التنفس ،ولكن لا توجد دراسات على دور الزعرور في التقليل من احتمال الوفيات لدى هؤلاء المرضى

الزعرور يخفف من ألآم الصدر عند مرضى تصلب الشرايين عن طريق توسيع الشرايين وزيادة وصول الدم الى عضلة القلب ولكن هناك نقطة هامة جداً يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار بان الزعرور لا يعالج الجلطات ولا يذيبها وانما يعمل على جعل الدم اكثر تدفقاً عن طريق توسيع الشرايين غير المسدودة.

اعراضه الجانبية

اعراض تناول الزعرور تشبه اعراض الادوية الموسعة للشرايين مثل الصداع ،هبوط الضغط ،الدوخة،الغثيان، طفح الجلد ،وهناك تداخل بينه وبين الادوية مثل الفياجرا والنيترات وبعض ادوية القلب .

وخلاصة القول ان الزعرور لا يعتبر بديلاً عن اي دواء للقلب بل هو مساعد ومكمّل فهو يساعد المرضى في تحسين نوعية الحياة التي يعيشونها و لا يشفي من أمراض القلب .

يمكن الاستفادة من نبات الزعرور بالطريقة التالية:

-توضع ملعقة صغيرة من أزهار الزعرور في قدح من الماء الساخن لدرجة الغليان.

– يؤخذ هذا المنقوع مرتين أو ثلاث مرات في اليوم لمدة عشرين يومآ في الشهر بعد الأكل.

أخيراً، هناك فوائد عديدة للزعرور يصعب حصرها في مقال.. كون هناك دراسات كثيرة بحثت في فوائده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى