القُدسُ طَلَّقَتِ العَرَبْ / ابراهيم العمري

القُدسُ طَلَّقَتِ العَرَبْ
عَرَبٌ
عَرَبْ
تلكَ الحُروفُ
أظُنُها مَرَّت بذاكِرَتي
ولكنْ أينَ
أينَ سَمِعتُها؟
هلْ كُنتُ في سوقِ العبيدِ أسومُ جارِيَةً تصيحُ بكُلِّ قَهر:
وا عَرَبْ
أم كُنتُ في خمّارَةٍ كانَ السُّكارى يهتفونَ بلَهفَةٍ للسّاقِياتِ:
ليَسقِنا ماءَ الحياةِ بكَفِّهِ شيخُ العَرَبْ
أم كُنتُ في أحضانِ عاصِمَةٍ تَجَعَّدَ صَدرُها
فغَدَتْ مَزارا للضّباعِ تضُمُّهُم وتقولُ أهلاً بالعَرَبْ
في أيِ قاموسٍ أُفتِّشُ عَن عَرَبْ؟
في أيِّ بابٍ أيِّ فَصلٍ يختَفي جَذرُ العَرَب؟
باب الخيانَةِ فصل ربّاتِ الذَّنَبْ؟
باب الهَوى فصل الطَّرَبْ
باب الدّياثةِ فصل أرباب الخُطَبْ
باب المكائد فصل إلياتِ العَتَبْ
يا أيُّها العَرَبيُّ
قِف بينَ المدائنِ
كُلُّها طَلَلٌ
وقُلْ:
إنِّي أنا العَرَبيُّ دَوما بالعُروبَةِ أفتَخِرْ
ستُجيبُكَ الأطلالُ:
طُزٌّ بالعَرَبْ
فالقُدسُ طلَّقَت العَربْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى