الروح و النعش
نور الجابري
الروح مرحلة تمر
فيآ جسد الغريب إحترمها
بكل تفاصيل المرور
إلمسها بلطف ..
لحظة الفراق لا تنتفض
هي من تُودعِكَ الى نعشكِ
وحولكَ تبقى تدور
هي لا تختلف
مثل إختلاف الفصول
او مثل إختلاف العصور
هي مثل مرآة الجميلة
و مثل قنديلٍ يُنيركَ
فعند الفراق ..احترمها
اشعل لها شمعا
وراقصها بلطفٍ ..
وكأنها احلى الخصور
لا تقترب من سرها
لا تختبر عنفوانها
قبلها بسرِّك ..
و لا تخدش حيائها
كما العاشق خدش
بأسم عشيقته تلك الصخور
رافقها بكل المسرات
و كلمها بجميع اللغات
و اذا بكت عانقها
أشعرها أنكَّ بركان يثور
و اذا عنك إبتعدت
كن صبور
هي الان مِلكُكَ
أيها الجسد الجسور
لم تكتفِ منها
كأنها قمرٌ و انت عاشقها الغيور
تذّكّر
سترحل عنك …غاضبة منك
فالارواح لا تسكنها للقبور
عندما تجتمعان مرة اخرى
لا تبتسم لها
ولا تقول لها أُحبكَ
لا تحضتنها بصدرك
او ترسم على محيّاك السرور
هي من ودعتك
هي من غادرتك
هي من أحرقتك
و قد كانت …بقلبك نور
