الروابدة .. إربد تختنق

سواليف
وصف رئيس مجلس ادارة مؤسسة اعمار اربد رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة مدينة اربد بانها “تختنق” لاسباب ذات صلة بغياب المشاريع الفاعلة منذ 30 عاما مما قاد لاشكالات تنظيمية كبيرة اسهمت في تفاقم سوء الحال على صعيد توسعها الجغرافي والتنظيمي العشوائي.

واعتبر ان استمرارية الصمت والسكوت عن تاخير المشاريع الهامة و الحيوية التي تحتاجها المدينة بمثابة قتل لها ما يستدعي من الخيرين من ابنائها كل من موقعه الانتصار لها والدفع للتواصل مع الحكومات بدعمها وابلاغها ان الصمت ما عاد ممكنا .

وحذر الروابدة خلال لقاء مجلس ادارة المؤسسة عددا من نواب محافظة اربد اليوم من تغييب واغفال الحكومة للمشاريع الحيوية التي ينتظرها المواطنون منذ فترات طويلة لكن تلكؤ انفاذها اصبح يزيد من معاناة السكان ويؤدي لمشاكل حقيقية مرشحة للتزايد ما لم تتنبه الحكومة لها منوها لاخطر المشاريع التي كانت موجودة كطريق اربد الدائري الذي رصدت له الاموال لكنه غائب الان عن خارطة الدولة المالية لعدم وجود بوادر جدية لدفعه نحو الامام .

ويرى الروابدة ان انجاز الجزء الغربي من الطريق هو منذ سنوات وعدم استخدامه اصبح يتسبب باتلافه طالما بقيت الخطط والمشاريع مستبعدة البدء بالجزء الشرقي من الطريق الذي تبلغ كلفته زهاء 200 مليون دينار وكان يفترض ان ينفذ من المنح التي خصصت لكنها نقلت لعدة جهات .

وتعود قضية انشاء طريق اربد الدائري الذي نفذت اجزاء منه الى 30 عاما وفق الروابدة لكن التلكؤ في انجازه بالتزامن مع اتساع الرقعة الجغرافية وامتداد العمران للمدينة اوجد مشاكل كثيرة كلف معالجتها الان تحتاج اضعافا مضاعفة من المخصصات المالية .

واكد ان السعي لانجاز الجزء الشرقي من الطريق ضرورة ويستدعي من البلدية ان تاخذ بالحسبان التنظيم النموذجي الذي يسبق العمران خشية عدم القدرة على التعامل مع المشاكل مستقبلا .

وعرض الروابدة لدور المؤسسة التي كانت موجودة سابقا وتلاشى وجودها واختفت وثائقها ما تطلب البدء بها من الصفر عبر تراخيص جديدة متسقة مع القانون لافتا الى انها تطوعية هدفها خدمة البلدية ورفدها بالخبرة الفنية والدراسات وانها ليست بديلا لها .

وتطرق الى محاور عمل المؤسسة بمجالات الدعم الفني والدراسات لمشاريع والمالي من خلال الشروع بحملة تبرعات من اعضائها والخيرين واصحاب الذوات والمقتدرين من ابناء المدينة ليكون ما يتم جمعه نواة راسمال المؤسسة الذي سيبنى عليه في تنفيذ خططها وبرامجها .

وانتقد التباطؤ في مشروع احياء وسط اربد التجاري الذي ما زال في طور الدراسات موضحا ان التاخير لمرحلة زمنية يعني العودة مجددا لنقطة الصفر كوننا نتحدث عن مشروع هدفه مباني تراثية واراضي محكومة للتطور الطبيعي للمدينة وبالتالي صعوبة ابقائها في طور الدرس لاستثمارها للخدمة العامة .

وقال الروابدة انه سيصار الى تنظيم لقاء مع الحكومة بحضور النواب للبت بعدد من المشاريع الحيوية وضرورة انجازها معولا على ان يكون النواب السند في هذا المجال خدمة لمدينتهم ومحافظتهم شانها شان المحافظات الاخرى .

واستعرض امين سر مجلس ادارة المؤسسة المهندس منذر بطاينة اللجان التي انبثقت عن المؤسسة وضمت خبرات فنية واكاديمية عملت على مدار ثمانية اشهر وانتجت خمسة مشاريع لتقديمها مقترحات للبلدية لتنفيذها .

وقال ان المؤسسة ستتولى الاسناد في جانب جذب التمويل لهذه المشاريع سواء محليا او دوليا عبر مؤسسات مانحة لافتا الى ان المشاريع تتنوع بين التراثي والتنظيمي والثقافي والترفيهي وغيرها بما يعكس هوية المدينة وتاريخها .

واستعرض رئيس البلدية المهندس حسين بني هاني السلبيات التي تؤثر على اداء البلدية في مجال المشاريع والاستثمارات جراء البيروقراطية الادارية التي ما تزال تعطل مشاريع متصلة بالبيئة والطاقة وغيرها .

وقال ان المؤسسة من خلال الشخصيات الاعتبارية التي تضمها وخبراتها في العمل البلدي اضافة الى حشد الجهد النيابي امور من شانها ان تيسر الكثير من العمل وتدفع باتجاه تنفيذ عشرات المشاريع التي يكن ان تكون نموذجا يحتذى للمدن الاردنية .

واكد النواب الدكتور عيسى الخشاشنة وعبدالمنعم العودات ومصطفى الخصاونة والدكتور نضال الطعاني تبنيهم لكل اهداف المؤسسة وان يكونوا ذراعا طيعا لخدمة اهدافها والسعي الى الضغط باتجاه تنفيذ المشاريع التي تقترحها طالما جهدها تطوعي هدفه الصالح العام .

الدستور

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى