الرزاز وشباب معان المعتصمون

الرزاز وشباب معان المعتصمون
عمر عياصرة

خطأ كبير ان تتجاهل الحكومة اكثر من 400 شاب معاني «مدينة وبادية» يعتصمون بالعراء البارد امام الديوان الملكي ولأكثر من ثلاثة اسابيع.
يقال ان وساطات فشلت في حل الازمة، وكلنا يعرف ان الفريق الوزاري الذي توجه لمحافظة معان، متجاهلا المعتصمين، فشل في مهمته وقابله الناس هناك بالرفض.
شباب معان في اعتصامهم امام الديوان، نتفق او نختلف معه، الا انهم كانوا حضاريين، منضبطين، جاءت هتافاتهم راشدة وشعاراتهم عاقلة تتناسب مع مطالبهم.
زارتهم وفود سياسية وحراكية متعددة، لكنهم حافظوا على هوية اعتصامهم المطلبية، ولم يسمحوا لأي كان بامتطاء جواد حاجاتهم ومطالبهم.
عاش معهم وبينهم، رجل رشيد، هو ماجد الشراري، رئيس بلدية معان الاسبق، نام في العراء، وساهم بضبط الانفعالات، وكان له دور هام في عدم انفلات الامور.
وجودهم امام الديوان الملكي، بهذه الحالة، لا يعفي الحكومة من مسؤولياتها، ولا يبرر هذا الاهمال ولأكثر من ثلاثة اسابيع لقضيتهم.
الرزاز مطالب بالاهتمام، وعليه انهاء الازمة قبل ان تنتقل الى مدن الجنوب ومعان، وهنا انا لا املي عليه بضرورة الاستجابة لتشغيل كل من يعتصم، لكن واجبه ان يحلحل الازمات وان يواجهها.
البطالة مشكلة وطنية متفاقمة، والرزاز «قال سابقا» إنه يملك بعض الحلول، فلماذا لم نشعر بتلك الصيغ التي رددها علينا؟ ولماذا يتردد في مواجهة المعتصمين؟
ادعو الرزاز ان تشغله ازمة اعتصام ابناء معان امام الديوان الملكي، بل ادعوه ان يذهب لزيارتهم في ليلة باردة جدا، ويدخل في حوار معهم، وان يخرج من امام الديوان مختتما الازمة قبل استفحالها.
من العجز ترك الاعتصام مستمرا ومتواصلا، لابد من حل توافقي، فالقصة ليست عض اصابع بين الحكومة والمحكومين، وقد آن أوان تحرك الرزاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى