قبل اتهام ابن سلمان .. على ماذا اطلعت واعتمدت CIA في تقييمها؟

سواليف
يمثل ما توصلت إليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA حول مقتل جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده أوضح تقييم أميركي حتى الآن يربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بهذه الجريمة بشكل مباشر.
وأجرت الوكالة تقييمها استناداً إلى سيطرة ولي العهد على السعودية، والذي تمثَّل في أنَّ عملية القتل ما كان لها أن تحدث دون موافقته، ودعمت استنتاجها بمجموعتين من الاتصالات المهمة: مكالمات مُعتَرَضة لولي العهد في الأيام التي سبقت عملية القتل، ومكالمات أجراها فريق الاغتيال مع أحد كبار مساعدي ولي العهد.
واعتمدت وكالة المخابرات الأميركية CIA على عدة أدلة من بينها حسب صحيفة «نيويورك تايمز»التسريب الأخير لاتصال عضو فريق الاغتيال ماهر المطرب، مع مستشار ولي العهد السعودي السابق سعود القحطاني بعد الجريمة، وقوله أخبر رئيسك بأن المهمة أنجزت. وخلص تقييم CIA إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي في إسطنبول، مما يعقد جهود الرئيس دونالد ترامب للحفاظ على العلاقات مع حليف رئيسي للولايات المتحدة.
وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية عن التعليق حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
أما صحيفة واشنطن بوست فنقلت عن أشخاص مطلعين على تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، أن من بين الأدلة اتصال هاتفي أجراه الأمير خالد بن سلمان، شقيق الأمير محمد وسفير السعودية بواشنطن، مع خاشقجي.
وأضافت الصحيفة أن الأمير خالد أبلغ خاشقجي ضرورة ذهابه إلى القنصلية السعودية بإسطنبول للحصول على الوثائق التي يحتاجها، من أجل زواجه من امرأة تركية، وقدم له تأكيدات بأنه لن يمسه أذى.
وقالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص على دراية بهذه المكالمة، إنه لم يتضح ما إذا كان الأمير خالد يعرف أن خاشقجي سيُقتل، ولكنه أجرى هذا الاتصال بناء على توجيهات شقيقه. ونقلت واشنطن بوست أن التسجيل التركي لمقتل جمال خاشقجي جرى الحصول عليه من جهاز زرعه الأتراك في القنصلية السعودية في إسطنبول وقد حصلت الوكالة على نسخة منه كما استمعت له مديرة الوكالة جينا هاسبل، وتم اعتماده بين الأدلة.
وقالت إن الأمير خالد بن سلمان، سفير السعودية بواشنطن، اتصل هاتفياً بخاشقجي بناء على طلب محمد بن سلمان، وقدَّم له تطمينات للذهاب للقنصلية السعودية في إسطنبول. وبعد انتشار تقييم وكالة المخابرات قال الأمير خالد على تويتر إن آخر اتصال أجراه مع خاشقجي كان عن طريق رسالة نصية، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017، قبل عام تقريباً من موت خاشقجي.
وقال: «لم أتحدث معه مطلقاً من خلال الهاتف، وبالتأكيد لم أقترح عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب. أطلب من الحكومة الأميركية نشر أي معلومات تتعلق بهذا الادعاء». وقالت واشنطن بوست إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية فحصت أيضاً مكالمة من داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بعد قتل خاشقجي.
عربي بوست

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى