انهم يستفزوننا / جميل يوسف الشبول

انهم يستفزوننا

يقول الوزير السابق
” انا ما رح اصوت لاحمد ولا لمحمد ولا لعمر ولا لفلان ولا لعلان، انا رح أدور على قائمة أعضائها متفاهمين مع بعض وعندهم برنامج وقادرين يجاوبوا على الأسئلة الصعبة وبعاد كل البعد عن الشعارات الرنانة اللي كلنا زهقناها!!
١. ما تقولولي وين راحت المصاري! دفقوا موازنات آخر ١٠ سنين زي العالم والنَّاس وهاتوا اقتراحات مقنعة ومنطقية كيف رح نتعامل مع العجز!
٢. ما تحكولي لازم نحارب الفقر وبس! أعطوني شو عندكوا أفكار قابلة للتطبيق لخلق فرص عمل خصوصاً في المحافظات مع الإدراك انه الحكومة بطلت قادرة تستوعب وظائف من زمان!
٣. ما تقولولي الانسان أغلى ما نملك وبس! هاتوا شو عندكوا خطط وافكار لإعادة التعليم الأساسي والجامعي لوين ما كان في الثمانينات والتسعينات.
٤. اذا حدا سألكوا الاْردن…. يعني عبي الفراغ! اي قطاعات لازم نركز عليها وليش وشو الحل للقطاعات الموظفة اليوم ولكن قدرتها التنافسية تلاشت؟
٥. شو عندكوا خطط لمحاربة الفكر الداعشي داخل الاْردن؟
٦. بما انه أغلبية العجز جاي من دعم السلع والتهرب الضريبي، شو ممكن نعمل لنتعامل مع هالموضعين المهمين والحساسين! وما بدّي طق حنك بدّي خطط قابلة للتطبيق!
٧. شو تعريف المواطن الأردني؟
هاي بعض الأسئلة اللي انا رح اسألها وبتمنى غيري يسألها
وأكثر! وإذا بدنا برلمان غير عن اول لازم نحن نتصرف غير عن قبل”

انتهى الاقتباس.

اقول للوزير السابق ان تعريف المواطن الاردني كما طلبت هو الذي يعيش في سيل الحسا وياتيه
الطبيب ساعتين في الاسبوع يعالجه في احدى الغرف الصفية التابعة لمدرسة سيل الحسا وهو الذي
يتلقى رصاص الغدر بصدره ويقول والده المفجوع بوحيده لو ان لي 40 ولد لقدمتهم فداءا للوطن
وهو الذي اعطى احداثيه الشخصي في اللطرون ليقتل بمدفعية جيشه حتى يوقع الخسائر بدبابات
العدو هو الذي قدم الدم وقدمتم له فتات الطعام .

اما عن كلامك “لا تقولولي وين راحت المصاري” فان المواطن العادي البسيط الذي اخرجتموه من
حساباتكم القابض على جرح معشوقه الوطن يعرف اين ذهبت المصاري ويعرف اكثر من السفارات
الاجنبية ويخجل ان يصل الامر بكل متبرع من خارج الوطن ان ياتي الينا ويوزع بضاعته ويمضي
وان كان هناك مشروع فانه ياتي ويصرف على مشروعنا ونرفع له لافتة تقول “بتبرع كريم من ..”
حتى اصبح المواطن الاردني يحل ضيفا على الضيف كما قال الشاعر .

ضيفك قد جاء بزاد له فارجع وكن ضيفا على الضيف

اما عن دعم السلع والتهرب الضريبي فلم يبقي عبدالله النسور سلعة الا ورفع الدعم عنها وبقيت سلعة
واحدة حاول جاهدا ان يزيل الدعم المزعوم عنها ولم يستطع وهي رغيف الخبز الذي لا تأكلونه انتم
اما البترول الذي لم يعلن عن سعره او كيفية تسعيره فان المواطن الاردني جار النفط يدفع ضعف ما
يدفعه المواطن الامريكي وبالتالي فان التسعيرة وان لم تعلن فان المواطن يعلم علم اليقين ان دولته
التي كما قلت لا توفر له العمل او جو العمل تشاركه لقمة عيشه المتبقية.

اما عن التهرب الضريبي فان المواطن يحجز على امواله المنقولة وغير المنقولة ان استحق عليه
مبلغ 10 دنانير للضريبة اما من اعطي شركات يرأس مجالس اداراتها ويستفيد من القروض
الخارجية مقابل مبادرات ومشاريع بحجم منطاد كبير اجوف مملوء بالهواء تسوق للناس على انها
انجازات واصحاب النفوذ والمصالح الكبيرة والمشتركة صاحبة الشريحة الضريبية الاعلى فلا احد
يستطيع ان يتقدم منها شبرا واحدا وسوف يتم تعديل القانون لجعله يلاحق صاحب الدخل الذي لا
يتجاوز 300 دينار شهريا ولا تكفيه اجور مواصلات .

اربع سنوات من عمر الحكومة السابقة لم تترك سلعة الا ورفعت سعرها من البترول حتى بطاقة
الخلوي تشتري بدينار وتدفع دينارين الا ربع واتحدى ان تجد دولة في العالم اجمع من افريقيا الى
امريكا تتقاضى مثل هذه النسب ، اربع سنوات مساعدات دولية لم تتلقاها 5 حكومات سابقة اربع
سنوات واطفاء للكهرباء في معظم مناطق المملكة وهذا يعني عشرات المليارات لصالح خزينة الدولة
بينما المديونية تزيد.

اشعر ان لدى معاليه حلول ويقول “اطلقوني” واذكر انه كان وزيرا وهو الذي برر لنا الخطأ في نتائج
التوجيهي بان السي دي اثناء النسخ تحرك مما تسبب في الخطأ وكأن الاردن بلدا لا كمبيوتر فيه ولا
متخصصين ولا اساتذة جامعات وهذا نوع من الاستخفاف بعقول الناس .

لا اريد ان اطيل فحجم الالم كبير وايذاء الناس وتجويعهم وتحميلهم المسؤولية يجعلهم يميلون الى
الافكار الداعشية يقول الامام علي كرم الله وجهه “لو ان الفقر رجلا لقاتلته بسيفي هذا ” والسؤال ؟
من اوصل المواطن الاردني الى هذا، يقول دولة الشهيد وصفي التل والذي لا تشبهونه بشىء ان
دولة تترك التعليم والصحة والمواصلات العامة سيكون مصيرها الفشل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى