الحنين / حنين ناجي

الحنين
تمر ألاعوام ، تختلف الأزمان يأتي ويرحل الكثيرون ، ويبقى الحنين
نكبر نحن ويكبر معنا الحنين ، نرحل نحن فنورث لمن بعدنا الحنين ، ويرحلون هم ونرث نحن الحنين
تختلف الأماكن حولنا ، وتتعدد المساكن التي نسكنها، لكن من المستحيل أن يستطيع الف مكانٍ، نزع صورة مكانٍ يعني لنا الحنين
قد تغيرنا الأيام ، وتبلد مشاعرنا ، وتجردنا من اي احساس إلا الحنين
قد نصبح عقلاء أو مجانين أو اشرارا أو خيرين لكننا ،و بكل الحالات، لن يتركنا الحنين
الحنين قد يكون لأشخاص ،أو لأماكن ،او لزمان أوحتى لأنفسنا ، فالحنين يشمل كل شيء،ولايمكن حصره شيء، هو مزيج ، من اشخاصٍ، وصور ، وذكريات حزن وفرح، وضحكات وأسرار وأصوات وكلمات، فالحنين يسكننا منذ طفولتنا حتى الممات
الحنين مشاعر مختلطه بين الوعي والأوعي وبين الحس والا حس ومشاعر أخرى كثيرة لا تنتهي، فكم يشبه الحنين البحر ،وكم يشبه البحر الحنين
يشارككنا الحنين جميع اوقاتنا ولحظاتنا، فحين نبتسم من قلبنا سنشعر لا إرادياً بالحنين ، وحين نحزن أيضاً ، سيعترينا الحنين
حين تتبدل الفصول لن يغادرنا الحنين
في الليل قبل النوم لا يمكن أن لا يمر ببالنا طيفٌ من الحنين
وفي النهار حين نستيقظ يكون لا يزال في مخيلتنا بقايا من أحلامٍ زارتنا بالامس عنوانها الحنين
الحنين رفيقنا الأبدي شئنا ام ابينا، لذا علينا مصادقة الحنين، وعدم محاربته او محاولة الهرب منه والا أصبح الحنين وجعاً، مرضاً أو لحناً حزين
فلنقبل وجوده ونعانقهُ حين يزورنا ونبتسم فالحنين قد يقتلنا للحظه ، لكن وجوده يعني أننا أحياء لذا نشعر بالحنين
كل ما فات قد فات، بحلّوه ومرّه ، وقبحه، وجماله، المرّ كان درساً، والجميل أصبح اجمل ذكرى تزورنا من حينٍ لآخر تدعى الحنين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى