لئن شكرتم لأزيدنكم /طارق آل سعيفان

لئن شكرتم لأزيدنكم
نحن شعب لو نظرت إلينا، لوليت مسرعا، فعلى الرغم من كوننا نكثر من التعليقات والاستهزاء بكل ما يجري حولنا، إلا أننا في دواخلنا غضب وقهر نكتمه ونكبته غصبا، وذلك بسبب قسوة الظروف التي نعيش، إذ نجد الكل يرفض الواقع الذي يعيش، ومع ذلك فهو مضطر للاستمرار فيه؛ كونه لا يجد بديلا يعمل فيه؛ لذلك فهو يعمل من أجل أن يوفر لقمة عيشه، وكنتيجة لذلك فهو يفقد روح الإبداع والتمييز التي يمكن أن تقوده لنجاحات متعددة، لو أنه عمل في مهنة اختارها عن رغبة واقتناع، لذلك أصبحنا لا نرى أي إنجازات كبيرة على أي صعيد، وهذا يقودنا إلى إنسان سلبي يعاني من العسر ومن ضغوطات مستمرة، تؤدي به إلى بركان هائج سريع الإنفجار لأبسط الأسباب، فتراه يتشاجر مع من حوله لأبسط المواقف، خاصة أننا قد أصبحنا نشاهد العديد من مثل هذه الحالات في حياتنا اليومية، وأضف إلى ذلك كله وجود الحرمان الاجتماعي الذي يتمثل في نقص العلاقات الاجتماعية بين الناس والأقرباء منهم بالتحديد، مما جعلنا نعيش في بيئة هشة لا تواصل حقيقي فيها سوى المشاعر الإلكترونية التي لا طعم لها، وإلى جانب ذلك نجد العديد منّا يعاني من الشكوى الدائمة، فليس هنالك من يشكر، وكأنهم تناسوا قول الله تعالى frown رمز تعبيري لئن شكرتم لأزيدنكنم ).
ومن أجل ذلك نستطيع الخلاص إلى أننا قد بتنا نفقد الأمل والفرح شيئا فشيئا. وهنا لابد أن نطرح أسئلة مفادها
متى سننظر إلى أحوالنا؟ طبعا نريد نظرة تقود إلى التغيير، ومن المسؤول عن عبوس أبناء الشعب؟ الأمر الذي جعلنا نعيش في فوضى اجتماعية هدفها تفكيك لبنات المجتمع فلا تقوم له قائمة، ربما الهدف من ذلك هو المحافظة على بعض الكراسي…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى