الحملة الأمنية… جهود مقدرة
عارف عواد الهلال
شعر المجتمع الأردني ببعض الطمأنينة مع إعلان مديرية الأمن العام قيامها بحملة تشمل الفئات المنحرفة، والتي تسبب إرهاقا وماديا ومعنويا لبقية أبناء الوطن، وتشكل عبئا نفسيا يقلق الأهالي على أبنائهم خشية انجرافهم بتأثير هذه المجموعات التي انحرفت عن جادة الصواب.
وإن لاقى هذا التوجه ارتياحا عاما لدى المجتمع الأردني، وتأييدا مطلقا لدى أبناء الوطن، إلا أن المؤمل من الأجهزة الأمنية عدم التوقف عند هذه الحملة بأهدافها المعلنة فقط، بل ينتظر المواطن إجراءات أخرى تشمل أولئك الذين لا يدخلون في الفئات المستهدفة وفق إعلان مديرية الأمن العام، فهنالك آخرون لهم أثرهم السلبي أخلاقيا ودينيا في بنية المجتمع، يجب أن يؤخذوا بنفس النهج مع تلك الفئة الضالة.
فقد انتشرت الألفاظ البذيئة، والكلمات الخادشة للحياء العام، والأقوال المسيئة للعقيدة، والتصرفات اللاأخلاقية، والشتائم المقذعة على ألسنة الكثيرين في الأماكن العامة، حتى غدت شبه مألوفة من قبل كافة فئات المجتمع، يسمعها من يتأذى بها ويعرض عنها كي لا يكون خصما لجانح.
ولا يخفى على رجال الأمن العام ما يحصل في وسائط النقل العامة من تصرفات مسيئة بالتعابير غير اللائقة أدبا على مسامع النساء وكبار السن، وبالأخص الحافلات المتوسطة التي معظم سواقيها ومرافقيهم من الفئة الجانحة أخلاقيا، وإن كانوا من غير ذوي القيود والأسبقيات.
أملنا بأجهزتنا الأمنية الساهرة، أن لا تغمض عينها عن ترويض أولئك العابثين بأخلاق مجتمعنا، حماية لأعراضنا من الخدش، وحفظا لقيمنا الأصيلة، وصونا لعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا النبيلة.