عدوى الترشح النيابي وعطس الكورونا اردنيا كيف يُفهما..؟

عدوى الترشح النيابي وعطس الكورونا اردنيا كيف يُفهما..؟
ا.د حسين محادين

(1)
استهلال..
من حق أي شخص رجلاً ام امرأة ان يترشح للانتخابات كجزء من حقوقه الدستورية والقانونية اولاً واخيرا.
(2)
قرأنا اسماء كثيرة منشورة، وسمعنا برغبات كبيرة متداولة لدى كثيرين عندهم رغبة جموحة في الترشح للانتخابات النيابية القادمة قبل نهاية هذا العام .
فمع الاحترام لشخوص وحقوق اغلب هؤلاء المترشحين، يمكن ان نلاحظ بوضوح ومن خلال المتابعة الميدانية لاحاديث وتكتيكات مجالس الانتخابات الاهلية ان لدى الاردنيين خرسا/تظليلا وطنيا ممارسا في هذه الايام والقادم منها ايضا يتجلى في عدم توفر لا الرغبة ولا المصارحة الحقيقية لهؤلاء المترشحين من ابناء العمومة والمناطق الجهوية المختلفة بضعف امكاناتهم الفكرية ؛ السياسية الاقتصادية؛ والثقافية؛ وفي فقرالمعرفة والاداءات لدى جُلهِم بالشأن الوطني والاعلامي والانساني العام.
(3)
ما لم نقرأه او نسمعه من هؤلاء المتهورين للأن بكل أسف، ورغم كُثرة اسماء مشاريع النواب المتقافزة على اسماعنا وابصارنا من خلال بورصات وموسمية الاسماء التي تنشر عبر وسائل الاعلام، ثم ما المبررات او الرؤى الحقيقية التي تقف وراء رغبة هذه الاعداد المتورمة ان استمرت في الترشح ، وما هي تصوراتها/برامجها التطويرية والميدانية كأسماء متداولة المنوي اطلاقها ومتابعتها من قِبلهم خدمة لمناطقهم ووطنهم الارحب رقابة وتشريع ، وهل سيكونون نواب افخاذ ام حارات، ام..ام ان مبررات الترشح لديهم لا تتعدى ايمانهم الواهم وجقارة بعضهم مثلا ، بأن الدور هذه المرة للفخذ الفلاني من جسم هذه العشيرة الكبيرة اوتلك الصغيرة العدد على حد سواء؟
ام هل سيكونون مرشحين أحزاب وبرامج عن اي من الاحزاب الاربعين تقريبا في الاردن عبر برامج مدروسة وواقعية تُشهر امام جموع الناخبين ، وهل يمكن ان يكونوا مرشحين مهنيين عن النقابات المختلفة كما يفترض والتي توصف عادة بأنها”بيوت خبرة”، ثم هل اطلع واستفاد هؤلاء “مشاريع النواب” من كيفية وكم من الاموال يلزمهم كي يوجبّوا عبر المال الانتخابي”جل الناخبين ماليا ، وهل اطلع هؤلاء الباحثين عن لقب “سعادة النائب” فقط على جوهر وواقع ومؤشرات الديمقراطية المتأرجحة ببلدنا، والممارسات الواقعية لأعضاء وتكتلات المجالس النيابية السابقة وسرعة تقلبها ومعرفة لماذا يحدث هذا التغيير ، ثم الى اي حد كان ومازال اعضاء المجلس النيابي الحالي مسيرون ام مخيرون في ممارسة ادوارهم الرقابية والتشريعة المفترضة..وما هي الحدود الفاصلة فكرا وممارسات بين السلطات الثلاث في دولتنا الاردنية كما يوجب الدستور؟؟.
(4)
السؤال الموجع والمفتوح عي آهات المواطنيين كواقع وتحديات ؛ ومهددات ايضا للبناء الفكري والسياسي والحياتي العام، اذا ما استمر كل هذا الغموض المعرفي لدينا كمتابعين متخصصين وناخبين مستهدفين عن حقيقة ومبرات حجم هذه العدوى المصاحبة والمزدوجة الاثر والتأثير ولمصلحة من استمرار عدوى كل من:-
جائحة كورونا وهذه الأعداد المهولة من مشاريع المرشحين للانتخابات النيابية القادمة وماذ ستكون النتائج النهائية اذا ما استمر تدحرجهما كعدوى مرضية اردنيا..فهل من مفسرين لهذه الألغام الفكرية والالغاز السلوكية معا..؟؟.
*عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.
*عضو مجلس مجلس محافظة الكرك”اللامركزية “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى