الجوفيّه

من العشق ما قتل ، ومن الجوفية من دبك ، والجوفية يا حفيظات وحفيظي السلامه دبكة من تراث حوران ، تراث الفرح والحماسة ، دون أي مرافقة لآلة موسيقية ، يصطف الرجال بها صفين متقابلين يقول أحدهما الشعر شطرا شطرا ويرد الصف الثاني عليه ، يشبكون أيديهم وأذرعهم وأكتافهم بقوّة وحميمية كأنها قلوبهم ndash; تغيرت هذه القوة في الألفية الثالثة ، فأصبحوا يتنقرفون : يشبكون أصابعهم وقلوبهم شتى – يكررون نفس الشطر من الشعر مرات ومرّات بصوت عال وهدير وابتسامات وغمزات يوزعونها باتجاه تعليلة النسوان ، ومع كل مرّه من الإنشاد يكون التشييش في الرأس تصاعديا والضربة بالرجل اليمنى أقوى والزغاريت من الزوجات أعلى ،،، يرفعون الرجل اليسرى ثم يضعونها مستندين عليها ثم يرفعون اليمنى ويضربون بها الأرض ثم يسحبون اليمنى للخلف مرتكزين عليها ويرفعون اليسرى بزاوية أقرب إلى الزاوية القائمة ، وهكذا ، في حالات التشييش المذكورة قد تصل الركبة إلى الحنجرة ، هذه مبالغة وحسب.

الجوفية لها تفاصيل قبلها وبعدها وعنها لذا ستكون في صفحات التراث هنا لا على الترتيب لتحفيز مخ القارئة القارئ على الفصل والوصل ، وتقول الجوفية …

ع الألف ألّف يا وليف بدارك

ع البا بادي حبكم بقلبي

ع التا تاتيني وانا بالنوم

ع الثا ثمن سنين ولفي مهاجر

ع الجيم لا جو وجدّدوا المطلابِ

ع الحا حمام الرسل ما في مثلها

ع الخا يا خلّي خلخل الاعصابِ

ع الدال دوّر ع وليفك دور

ع الذال ذلّل ع الهجن واركبِ

ع الرا يا رب تردّهم لاوطانهم

ع الزين زيّن دورهم وابوابِ

ع السين ( سايد سايق ) ع الخلايق حسنها

ع الشين شوّش يا حشم لا تهابِ

ع الصاد صدري يا رفاقا ظايق

ع الضاد ضدّي يندفن بترابِ

ع الطا طيّب خاطرك يا ولفي

ع الظا ما ظنّي نهجركو يا احبابِ

ع العين عودي يا ليالي سعودي

ع الغين غنّوا لا لفُوا الغيابِ

ع الفا فارقني الوليف وقله

ع القاف قلّه لا يكون قلابِ

ع الكاف كفّي يا عيون من البكا

ع اللام لومي ( ع ال سعوا بفراقي عالصعب فراقي )

ع الميم مين مثلي تحرّم نومه

ع النون ناوي عالسفر يا احبابي

ع الها ها ها تولي الطلاحي والدواه

ع الواو ودّي يا رسول كتابي

ع اللام الف اللام الف اللافي

ع اليا يا رب اغفر لنا بحساب

…. يتبع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى