التنمية الاجتماعية هناك أمور أخرى
إن التنمية الاجتماعية وما تقدمه من خدمات مقدرة للعديد من المحتاجين والمعوزين والأرامل وأصحاب الحالات الانسانية، لا يخفى على أحد، ولكن نريد أن تتوسع الجهود أكثر لتضم فئات أخرى، والعمل على زيادة المعونة المادية للفتيات اللاتي لم يتزوجن وليس لديهن مورد رزق ليعشن به أو ليس لديهن مهنة يعملن بها، إما لعدم المقدرة أو لمرض او إعاقة عقلية، وهناك أيضا بعض الأسر الكبيرة (عدد الأبناء) ورب الأسرة لا يستطيع أن يوفر لهم جميع متطلباتهم الحياتية، لأن العمل الذي يمتهنه يوفر له راتب زهيد، وأيضا كبار السن الذين لديهم أبناء ولكن لا ينفقون عليهم بالشكل الصحيح، هذه فئات بحاجة لتوفير مورد رزق لهم ليعتاشوا منه، فراتب ٦٠أو ٥٠دينار، لا يمكن أن يوفر لهم ما يحتاجونه من أمور المعيشة الأساسية.
فهذه مناشدة صادقة لمؤسسة التنمية الاجتماعية، للإلتفات لتلك الشرائح المجتمعية، وايلائهم الاهتمام الذي يستحقون، مجهودات المؤسسة مقدرة ومعروفة، ولكن ما يحتاجه المستفيدين أكثر بكثير مما يقدم لهم، ومن هنا لا ضير بعمل شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص وتحفيز الأفراد في تقديم التبرع السخي لمساعدة مؤسسة التنميه الاجتماعية في رفع المساعدات المالية المقدمة من طرفها.
رجاؤنا أن تتوسع جهود تلك المؤسسة الوطنية، لتشمل فئات وشرائح أخرى من المجتمع، ففي عصر الماديات بات الناس في العالم يعانون شظف العيش وتراكم متطلبات الحياة وارتفاع وتيرة الاهتمام بالماديات على حساب الاهتمام بالبشر، ونحن والحمد لله في بلد الخير والإحسان.
