جرت العادة في ريف المشرق العربي التنبؤ بأحوال #المناخ بواسطة ” #الملح_الصخري ” لمعرفة حالة السنة المناخية من حيث كمية #الأمطار ، ويُطلق عليها أيضا ً إسم” #البواحير ” انطلاقا من التبحّر في #أحوال_الطقس المرتقبة شهريا.حيث كان كبار السن ينتظرون ليلة 21 أيلول/ سبتمبر ليلة الاعتدال الخريفي السنوي لتنفيذ هذه الطريقة التقليدية.
كيفية تنفيذ عملية البواحير
يقومون كبار السن بوضع (8) أكوام متساوية من ” الملح الصخري الطبيعي ” على سطح من حجر البازلت (لا يتأثر بالرطوبة) تعادل كل قبضة شهراً شتوياً واحد وهي) على التالي 1- تشرين الأول و 2- تشرين الثاني، و3- كانون الأول و و4- كانون الثاني، و5- شباط، و6- آذار و7- نيسان و8 ايار(انظر الصورة المرفقة ) . وعندما يستيقظون في الصباح الباكر يذهبون لرؤية (أكوام ) الملح الصغيرة، يبدؤون العد ابتداء من شهر تشرين الأول، وهكذا.. فإن كانت إحدى هذه القبضات الملحيه تغير لونها وسال ماؤها فهو شهر ذا #امطار_وفيرة ، ويمكن أن يعلموا أي الأشهر فيها #شتاء، وأخرى شتاؤها ضعيف عن طريق مقدار الرطوبة الموجود في الملح..وإذا كانت الأكوام كلها رطبة قليلاً فالسنة تكون محلاً، وبعبارات أخرى تتم مراقبة أكوام الملح قبل بزوغ فجر اليوم التالي (وإذا كان الملح جامدا يكون #البرد قارسا، وإذا ذاب الملح فالشهر يخبئ أمطارا وافرة وإذا لم يتغيّر حال الملح فالطقس سيكون صافيا.
وهذه العادة التقليدية عن طريق الملح الطبيعي فهي قديمة جداً، متوارث اجتماعيا وثقافيا منذ مئات السنين. وهو يخضع لشروط أولها أن الشخص الذي يجب أن يضع الملح يجب أن يحمل اسماً لا يحمله غيره في القرية، والثاني أن يضع الملح على حجر بازلتي حصراً لأنه الحجر الذي لا تصيبه الرطوبة نهائياً، وثالثاً أن يتم وضع الملح ليلة 21 من أيلول/ سبتمبر، والأهم من كل ذلك أن يتحلى بالإيمان. وفي الصباح الباكر تتضح رؤية أشهر #الخريف والشتاء اعتمدت هذه الطريقة الاستقراء الأحوال الجوية الفصلية والسنوية، والتي قد تمتدّ أحيانا إلى سنة كاملة لتساعدهم في الفعاليات الزراعية وجني المحصول، حيث لا يزال البعض يهتم بها. وكان أسلافنا اعتمدوها قبل وجود الأقمار الصناعية والتحليلات المناخية، ومحطات الأرصاد الجوية وغالبا ما كانت تصيب .
ولكن بسبب التحولات التي طرأت على المناخ والتغيرات الحاصلة اليوم، تراجعت هذا التقليد المناخي السنوي حيث إن زمن الستينات والسبعينات من القرن الماضي يختلف نظرا لعدم وجود ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري في حينه.
هذا الطريقة كانت تنفذ في أقطار بلاد الشام الأردن فلسطين سورية ولبنان