قاسم الزعبي يكتب…
#التعديلات_الدستورية و #نوكيا٣٣١٠
قبل فترة ليست ببعيدة استمعت إلى مقطع من شاب يبدو أنه #حوراني اللهجة… يتحدث فيه بشكل #كوميدي عن شاب دُعي إلى عزومة ثم ذهب اكراما للداعي…. وبعد أن وضع المعزب الغداء نادى كعادة العرب أن قوموا إلى ما قسم الله…. فرفض الشاب الاكل متعللا بأنه ليس جائعا وما هو إلا جائع… وركب رأسه ولم يقم يأكل كباقي الضيوف…
الشاب السوري الذي يتحدث بالمقطع طرح أسئلة بقالب كوميدي على الضيف الذي عاند نفسه ولم يأكل وقال له(لويش بتفرك بأصابعك.. ماتقوم توكل زيهم قامت قيامتك؟ … لويش طلعت تلفون النوكيا ٣٣١٠ وفتحت الحاسبة؟ شو بدك منها؟ لويش وجهك صار اصفر واحمر؟ماتقوم تتزهرب وتوكل مثلهم؟)
ويبدو أن الضيف مفلس لايملك في جعبته حجة ولا فكرا… فحاول أن يعوض تياسته ورفضه (لمطالب) المعزب بأن أشغل نفسه(أي الضيف) بهاتفه ٣٣١٠ المفرغ تماما من أي تكنلوجيا أو وسائل تواصل….
لا ادري لماذا يشبه هذا الضيف المفلس حكومتنا المفلسة… فالمعلوم عند الكثير أن #الحكومات و #البرلمانات لديها خطط تنموية… ومشاريع اقتصادية.. و(نوايا) مسبقة للعمل الجاد في جميع المجالات… تماما مثل تركيا مثلا التي وضعت نصب عينيها رقيا اقتصاديا وسياحيا الامر الذي زاد من مكانتها السياسية….
حكومتنا مفلسة كمثل الضيف الذي ركب رأسه… فلا هو أكل ولا هو رفض الدعوة من أساسها…. حكومتنا اليوم #مفلسة حد #السخرية.. فلا تجد في جيبها أي خطة او نية او مشروع… فاستعاضت بخيبتها أن أخرجت الدستور من ادراجه كما اخرج الضيف تلفونه… فلعبت بمواده في وقت لا يسمح باللعب أصلا وفق المعطيات التي تحيق بالدولة…
حكومتنا الظاهرة منها او العميقة… قوموا تغدوا زي الناس واشتغلوا… ويكفي احمرار وجوه واسودادها… فوالله ما أبقيتم للشعب هيبة…
