التجاوب مع الحدث

التجاوب مع الحدث
موسى العدوان


على أثر حادث مستشفى السلط المفجع، واستشهاد عدد من أبناء الأردن – رحمة الله عليهم – اندلعت مساء أمس العديد من المظاهرات في عدد كبير من المدن الأردنية، كاسرة حظر التجول ومتحدية أوامر الدفاع بصورة جماعية.
كان هذا الفعل من المتظاهرين هو تعبيرا عن الغضب على سوء الإدارات الحكومية في مجالات عديدة، والتي كدرت معيشة الناس، وليس بسبب حادثة السلط فحسب على عظمها.
ويبدو أن التظاهرات وكسر حظر التجول سيستمر في الليالي اللاحقة. وهنا أود أن أسأل : هل ستنحني الحكومة للعاصفة، وتستجيب لمطالب المتظاهرين، في تخفيف شدة الاحتقان والعودة إلى ساعات الحظر السابقة ومحاسبة المقصرين ؟ أم أنها “ ستضرب بيد من حديد ” ضد المتظاهرين، كما صرح أحد المسؤولين في وقت سابق، لاسيما وأن وزير الداخلية الحالي، قد أكد على تطبيق قانون الدفاع بحذافيره، عند توليه منصبه الجديد قبل فترة قصيرة ؟
الحل الأول هو الأسلم، لأنه سيزيل الاحتقان لدى أبناء الشعب، وهذا الإجراء في معالجة الموقف لا يعيب الحكومة بل سيكون مقدرا من الجميع.
أما إذا اختارت الحل الثاني، واستخدام القبضة الحديدية، لوقف هذه التظاهرات، فأعتقد أنها ستوتر الموقف وستصعده، بما يضر في مصلحة الوطن.
اللهم أهدي قومي إن كانوا يفقهون . . !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى