البروفيسور الخزاعي يحذر من السيناريو الخطير لمجريات ما حدث في مجلس النواب

سواليف

حذر الاستاذ الدكتور #حسين_الخزاعي البروفيسور المتخصص في #علم_الاجتماع من #السيناريو_الاخطر الناتج عن ما حدث في #مجلس_النواب من #جلبة و #مشاحنات وضرب وصراخ وشتائم خلال جلسة أمس الثلاثاء .

وأشار الدكتور الخزاعي في حديث خاص لسواليف ، إلى أنه اذا لم يتم حل ما حدث بتراضي كافة أطراف الحدث فإن احتمالية كبيرة لجوء بعض النواب للاستقالة من مجلس النواب والعودة إلى قواعدهم الانتخابية مسجلين فرصة ذهبية أمامهم للتخلص مما لحق في المجلس من صورة سوداوية أمام المجتمع.
وبين ان ما جرى اليوم في مجلس النواب يؤكد عدم وجود خلية ازمة فاعلة تتحرك بسرعه وبحكمة لحل اي خلاف يحدث داخل المجلس ، مشيرا الدكتور الخزاعي إلى أن رفع جلسات المجلس لنصف ساعة والعودة لمتابعة جلسات المجلس لم يكن موفقا وخاصة ان الاحتقان والأجواء المشحونه لم تحل .

ودعا الدكتور الخزاعي إلى #حل_الخلاف بسرعه وعدم التأجيل ، والتسلح بثقافة الاعتذار والتسامح ، وعدم التعصب والتخندق وتكوين اللوبيات ، والبعد عن الحسابات الضيقة ، مؤكدا على ضرورة حل الخلاف بسرعه واحتواء الموقف ووضع سمعة ومصلحة الوطن في مقدمة الأولويات لانه في حال اقدام وإصرار بعض النواب على الاستقالة فإن هذا يضع مجلس النواب في وضع حرج تمام المجتمع الدولي والمجتمع الأردني ويربك المشهد ويعرقل أعمال المجلس والمواضيع المدرجة على جدول اعماله ،

وأشار الدكتور الخزاعي إلى أن المادة 72 في الدستور الأردني تمنح الحق للنائب ان يقدم استقالته ، وبناء على هذا السيناريو المتعلق بالاستقالات من المجلس فان خمسة نواب على الأقل قد يقدموا استقالاتهم من المجلس وسيتبعهم آخرون .

ونوّه الدكتور الخزاعي إلى ان الشارع الأردني محتقن ومضغوط ، ويعاني من مشاكل الفقر والبطالة التي أصبحت لا تطاق ، والنواب على تماس وتواصل دائم مع قواعدهم الانتخابية ، ويلاحظون الحزن والاسى والألم ، ولا يوجد حلول للمشاكل التي يواجها المواطن ،الا الوعود والتخدير .

وشدد الدكتور الخزاعي على ضرورة أن يوظف رئيس مجلس النواب السيد عبد الكريم الدغمي حكمته وخبرته وحنكته في ادارة الموقف بعيدا عن كل ما قد يتعرض له من نصائح في تازيم الموقف ، مبينا أن رئيس مجلس النواب يستطيع إنهاء الموقف ، فهو رجل خبير في حل الخلافات والمشاكل وكان يدير ملف التصالحات والجاهات بعبقرية وهدوء وحكمة .

وحذر الخزاعي من السيناريو الاسوأ وهو استقالة نواب كتلة الإصلاح والمتعاطفين معهم ، حيث تعرض نواب إلى عنف لفظي غير مسبوق من رئاسة المجلس وسمعوا كلمات نابية جارحة احرجتهم امام قواعدهم الانتخابية ،واستنادا لهذا السبناريو الخطير فإن عشرة نواب سوف يستقيلون دفعة واحدة ،وهذا سيزيد المشهد ارباكا وتازما ،وخاصة ان نواب كتلة الإصلاح يتقنون فن المحاورة والتفاوض والذكاء الاستراتيجي بعيد المدى وتوظيف الازمة للحصول على مكتسبات تعيد لهم الهيبة والمكانة امام قواعدهم الانتخابية .

وبين الدكتور الخزاعي أن هناك شعور عند النواب بأن #التعديلات_الدستورية يجب أن يوافق عليها النواب وايضا مقترحات لجنة المنظومة السياسية التي رفعتها الحكومة إلى مجلس النواب وبدون تعديلات ،وهذا بالتالي يكرس الصورة السلبية عن النواب أمام المجتمع بانهم بصيمة او بالاحرى بصمجية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى