الباحث الفلسطيني هشام الرجبي لسواليف : الصورة المبكرة في تاريخ القدس لم تكن إلا جزءاَ من المؤامرة على حق الفلسطنيين ( صور )

سواليف_خاص_ديما الرجبي
هشام الرجبي الباحث في تاريخ مدينة القدس وتاريخ التصوير الفوتغرافي لمدينة القدس سكان البلدة القديمة
بدء عمله بالبحوث التاريخية الجدية حول مدينة القدس ومعالمها وقبابها وأبوابها قبل إثنان وعشرون عام وتحديداً عام 1995
خلال فترة بحوثه حصل على مجموعة ضئيلة من الصور سرعان ما أظهرت هذه المجموعة أن التصوير الفوتغرافي القديم كان جزء هاماً من تاريخ المدينة ،حيث كانت الصورة بمثابة وثيقة وسجل يحكي منهاج ومرحلة وغاية.

في حديثه لسواليف يقول الرجبي
أن الصورة الفوتغرافية المبكرة لمدينة القدس لم تكن صور نزيهة وبريئة بل على العكس كانت جزء هاماً وملهماً لطبيعة المؤامرة
ولقد رافقت في بحوثي هذه الصور كمادة مدعمة للبحوث التاريخية وليست بديلة عن البحث التاريخي.

كيف رأى المصورون القدس في عدساتهم ؟
لقد وجدت ان المصورين استخدموا اساليب مختلفة في نقل المشهد للمجتمعات الاوروبية المتعطشة لهذه المادة المرئية الحديثه
كون هذه الماده هي الطفرة الاعلامية التي كانت تجتاح اسواق المجتمعات الاوروبية.
ولا شك ان كل من حضر من اوروبا في بدايات التصوير الفوتغرافي المبكر حضر وهو يحمل ثقافه خاصه مبنية على معتقداته وفكره ومنهاجه ودينه
فالمصور حضر وهو يحمل شغف للرواية التوراتية والانجيلية للمكان ولم يستطع ان يرى الواقع او ان يتأقلم معه.
بعض المصورين اعترف بذلك حيث صرح المصور الفرنسي فلكس بإحدى كتبه التي نشرت في اوروبا العام 1870 م
ان هناك مشاهد عديدة جميلة في بيت لحم ومدينة القدس _لم استطع نقلها لكم لانكم لن تتقبلونها_ .

ذكرت ” الصور الممسرحة ” ماذا تعني بذلك ؟
اعتاد بعض المصورين مثل _اريك ماتسون وجيمس_ ان يستخدموا اشخاص محددين كديكورات في صورهم عملا بطلب السوق الاوروبي الذي كان يتوق لمشاهدة صور البلاد المقدسة بناء على فهمهم وثقافتهم المسبقة عنها وهي المبنية بناء على الرواية التوراتية والرواية الانجيلية ولو لاحظنا في هذه المجموعة فقد نجد نفس الاشخاص استخدمهم في القدس وفي بيت لحم وفي رام الله وفي طريق اريحا كما ركز بعض المصورين على اظهار يهود دائما بالصورة رغم ان تلك الفترة كان عدد سكان اليهود في مدينة القدس 320 شخصا فقط أي بنسبة %3 من عدد السكان العرب ورغم ذلك نرى ماتسون في 1700 صورة التقطها يظهر يهود بأغلبها … كيف ..؟؟ لو ركزنا بعد تكبير الصور على وجوههم لوجدناهم نفس الاشخاص يتنقل بهم من مشهد الى اخر ..
وجميع صور (سيلزمان) تعمد فيها تغييب السكان المحليين والاشارة عليها بأنها بيوت مهدمة مهجورة حيث كتب تحت إحدى صوره عنوان _جبل الهيكل معبد سليمان_ فهو استطاع ان يرى شيء حسب معتقده قبل ثلاثة الآف عام ولم يستطع ان يشاهد الواقع الحي وهو مدينة القدس العربية وقبة الصخرة المشرفة والمسجد الاقصى المبارك.

عدد الصور التي استطعت أن تجمعها ؟
لقد جمعت خلال هذه السنوات ال 22 ما يقرب من 83 الف صورة فوتغرافية ونيجاتيف وسلايدات قديمة تتحدث عن تاريخ كل فلسطين وليس مدينة القدس وحدها.
جل هذه الصور لمدينة القدس وليس عن قصد أن أجمع هذا العدد وتكون اكثريته عن مدينة القدس. ولكن لاهتمامي بالتصوير المبكر بمدينة القدس قمت بعدة انشطة ومعارض ومحاضرات عن تاريخ التصوير الفوتغرافي لفلسطين.

طرق التصوير سابقاً
اهمية الصورة والطريقة التي استخدمت بها في البدايات وكيف حاول المصور تنحية بعض المشاهد من الصورة او ازالتها او تجاهلها خلال تعليقه
وكيف تمكن مصور آخر استخدام المسرحة في لقطاته بتوظيف اشخاص محددين لتمثيل المشاهد. وأيضاً هناك مصورين حاولوا أن تظهر في صورهم اسماء توراتية يسقطها على معالم عربية واسلامية ومصور اخر حاول ان يستخدم روايات انجيلية من خلال صوره
هذه الحقائق جميعها جمعتها خلال سنوات وسنوات وبحثت فيها ووثقتها لاثبت ان مادة الصورة التي لم تلقى الاهتمام الواجب لها هي وثيقة تثبت وتساهم في حقنا المشروع وتظهر اسلوب المؤامره ايضاً على شعبنا وبلدنا

معارض القدس مدينة بلا ذاكرة
اقمت معارض في القاهرة وفي الاردن وفي الكويت ومعارض عديده في فلسطين
كما شاركت بعدة منتديات عن تاريخ مدينة القدس وتحدثت بشأن تخصصي الصورة الفوتغرافية وتاريخها.

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. انسان مبدع ….ورائع ……….صاحب فكر وفن مميز.يجب ان يكون اسمه ضمن تاريخ القدس

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى