الاسرة الأردنية .. هل باتت في مهب الريح؟

الاسرة الأردنية .. هل باتت في مهب الريح؟
ا.د حسين محادين

– مالذي يجري في تنظيمنا الاجتماعي الاخير؛ وهي الاسرة الاردنية وذلك مع انشغالنا في الحروب الاقليمية والتغيرات العالمية…؟
انشغلنا بالكثير من السياسية “وانجازات” السياسين ..وكأن الحياة ما يقرره هؤلاء السياسين من صناع القرار عبر قراراتهم الاقتصادية الضاغطة حد الاختناق على افراد ومداخيل اسر مجتمعنا الضعيفة اصلا..ولم ننتبه افرادا ومؤسسات الى خطورة تفتت المجتمع بعد اخذت الاسرة الاردنية في التخلخل لا بل احيانا التفكك الا يقراء العقلاء معنى ان يكون لدينا ما يزيد على (24) الف حالة طلاق العام الماضي مثلا..الا يستثيرنا ان تشهد السنتين الاوليتين من الزواج اعلى ارقام هذه الطلاقات.؟.
– الم يحن الوقت بعد ان نتسأل دينيا وعلميا حكوميا وتربويا؛ أين هم اهل الخير من يقومون بإصلاح ذات البين؟ ثم ماذا تعمل كل هذه المؤسسات والاتحادات المدنية التي تترزق دوليا وتتشدق لفظيا؛ وترسم على آرمات مبانيها الفاخرة عناوين صارخة وبخط مستفز لكل قارىء ومنتم غيور على مجتمعنا الاردني الآخذ في الذوبان بعد كل هذه الزيادات في حالات الطلاق ونحن ابناء مجتمع عربي مسلم ما زلنا نزعم بأنه “محافظ”؟ ام انها مفردات شكلية تحمل ايحاء مُظِللا لان هذه المؤسسات قد وجدت للحفاظ وتقديم الخدمات المساندة و ذات الصلة مباشرة في الأسرة الاردنية كما يفترض؟.
اين دور العشاىر والجامعات والمسجد والكنيسة في الوقاية والحد من هذا التدحرج في أسرنا نحو تفكك المنجم الاساس الرافد لاستراريتنا افرادا ومؤسسات مجتمع..اسئلة موجعة برسم القرار لاستدراك ما تبقى من ضرورات تسهيل الزواج لشبابنا من الجنسين وهم الذين غدوا اسرى “الجنس الالكتروني” وغيره؛ وما الذي يمكن عمله عاجلا لوقف هذا الهلاك الدام الذي يهدد حياتنا.. فهل سنخفف من متابعاتنا لاوجاع السياسين والسياسية وقرارتهم الموجعة ولننتبه لأنساننا الاردني الآخذ في الضمور لا سمح الله ان استمر ارتفاع ارقام الطلاقات المتعددة….فهل من مُستجيب يا دولتنا؟
* اكاديمي؛وعضو مجلس محافظة الكرك”اللامركزية”.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى