الاخوان المسلمين الفشل في مصر … النجاح في تركيا لماذا؟؟ / د محمد الاتيم

الاخوان المسلمين الفشل في مصر … النجاح في تركيا لماذا؟؟؟

لعل المقاربة والمقارنة المحايدة للتجربتين من اجل اخذ العبر والدروس..في مصر بعد الثورة وسقوط نظام مبارك ونجاح مرسي في الانتخابات وحصولة على نسبة 52% من مجموع الاصوات وبالتحليل لمجموع من اختار مرسي ستجد ان الاخوان المسلمين وانصارهم يشكلون ما مجموعة 20% والبقية الباقية هم من يرفض رجوع النظام السابق برمزة شفيق وهم شركاء الاخوان المسلمين في التغيير في ميدان التحرير في المرة السابقة ويتكون من خليط من القوميون واليساريون والسلفيون ونشطاء المجتمع المحلي مثل حركة 6 ابريل وغيرها..هذا المجموع هو من اسقط نظام حسني مبارك ..عند استلام مرسي للحكم لم يقرأ الاخوان هذة المعادلة بشكل جيد وبدئوا بعملية اقصاء ممنهجة لشركائهم في التغيير ..في تعيينات الداخلية المحافظين والقضاة وغيرهم وبدل من احتوائهم او تحيدهم كان العكس تماما لم يدركوا ان فلول النظام السابق المتغلغلين في مفاصل الدولة كانوا يقنصوا الفرص واخطاء الاخوان واغتنام الفرصة للانقضاض عليهم …في سنة الحكم الاولى للاخوان المسلمين في مصر اجادو فن صناعة الاعداء فبالاضافة لنصف الشعب الذي صوت لشفيق ولا يمكن ان يكون في صفهم خسروا اكثر من نصف الذين كانو معهم بعمليات الاقصاء افتعلوا المعارك الجانبية مع السلفيين واليساريين والقوميون ..الخ وكانت السنة الاولى من الحكم تراكم خسائر صافي فقط راهن كثيرا مرسي على الخليج .لم يراهنوا على شعب مصر الذي احدث التغيير…وعندما جائت ساعة الصفر والانقلاب دعا مرسي الجماهير لحماية الثورة وكانت قبل ذالك اعلنت مجموعة من القوى حالة عصيان في ميدان التحرير وحشد الاخوان في ميدان رابعة العدوية.وكانوا كما اسلفت سابقا فقدوا تعاطف اكثر من ثلاثة ارباع الشعب المصري وكان كل طرف يحشد وكسب فلول النظام السابق كثيرا من اخطاء الاخوان وانقلبت الاية واصبحوا يشكلوا الاغلبية مع القوى الاخرى التي انتقلت من معسكر الاخوان ..اضف الى ذالك ان القوات المسلحة المصرية حتى تلك اللحظة كانت تشكل بالنسبة للمواطن المصري والحراك السياسي العام صملم الامان لانها هي من حمت التغيير في المرة الاولى ..كانت كل الضروف مهيئة لنجاح الانقلاب ..وعندما هاجموا ميدان رابعة نزل مئات الالاف من المصريين تاييد للانقلاب وكانت مظاهرات الاخوان تقابل بمهاهرات مضادة من قبل انصار الانقلاب الذين ذكرتهم سابقا ..ونجح الانقلاب في مصر ونجح السيسي والذي هو صناعة الاخوان وانقلب عليهم .وفشل الاخوان …..في تركيا لعل الانقلابيين استوحوا فكرة الانقلاب في مصر ولكن حساب الحقل لم يوافق حساب البيدر ..وافشلت الانقلاب ثلاث قوى الجيش التركي او على الاقل جزئ كبير منة وقوات الدرك والمخابرات ليس حبا في اردوغان لكن حوفا على تركيا ومستقبلها… القوة الثانية انصار اردوغان الذي راهن عليهم… والقوة الثالثة احزاب المعارضة بكل اطيافها حتى الكردية منها ايضا ليس حبا في اردوغان ولكن للتاريخ الاسود لحكم العسكر في تركيا..ربما انتظر الانقلابين نزول الالا ف لتايدهم مقابل الالاف من انصار اردوغان وحصول الصدام وعندها سيطالب الجميع بالعسكر للانقاذ ..لم يحصل ذالك كلة ونزل الجميع لافشال الانقلاب وكانت السرعة هي الحاسمة في انهاء الانقلاب وعدم نجاح الانقلابيين في قتل او اعتقال اردوغان ..هنا نجح الاخوان كسبوا الاصدقاء وحيدوا الاعداء..في مصر العكس تماما اجادوا فن صناعة الاعداء. وفشلوا…..هل هئ العقلية العربية ام ماذا ؟؟؟؟؟

د محمد الاتيم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى