الأُمية عنوان عضوية البلدية !

الأُمية عنوان عضوية البلدية !

بسام الياسين

لعبة #الانتخابات الجارية، #حرب #طواحين_هواء.سيوف خشبية وجياد هزيلة. اقرب ما تكون مناطحة ثيران ، مكاسرة للفوز بالوجاهة،والجلوس على #كراسي #منخورة و خزائن خاوية تُصّفر فيها #الرياح، والبحث عن مقعد في مكاتب ضاقت بموظفين فائضين عن الحاجة. بلديات تعاني شوارعها من فوضى سير،ضجيج باعة يلوث الاسماع،بضائع معروضة من احذية وسراويل تؤذي الابصار.نفايات اعيت العمال وحمولة الضاغطات،بسطات تحتل الارصفة،يقوم عليها ولدان لا ينصاعون لقانون.

فشك صوتي، غير قادر على اصطياد عصفور.فرقعات اعلانية، كطقطقة اصابع مطلقة في ليلة شتائية طويلة باردة.صور ملونة للمرشحين عوضاً عن برامج عملية و خطط التطوير .علاقات ملتبسة،محكومة بباطنية ابن سلول.مرشحون كمرايا متعددة الوجوه.مرآة محدبة لنفخ الذات كطاووس واخرى مقعرة لمسخ المنافس كفرخة منتوفة الريش،فيما اللغة المتداولة تقول لصاحبها :ـ اتق الله فيما تقول. وتذكره بما قاله سيدنا الرسول :ـ ” يُطبع المؤمن على الخلال كلها الا الخيانة والكذب”

مقالات ذات صلة

الغرابة في هذه اللعبة،غياب المواطنة الجامعة،وحضور العشيرة الضيقة.ولا غرابة في هذه الحالة،فمؤهلات المرشح،شهادة عدم محكومية وصورة هوية،اما الشهادة العلمية،غير مطلوبة في عصر القنابل فرط صوتية، وزراعة الاشجار بالطائرات المسيرة. نسأل ونتساءل :ـ كيف لمرشح ان يتدبر امره،عند إقرار ميزانية بالملايين،اعداد خطط استراتيجية،وضع برامج تنمية مستدامة ؟!.قضايا تحتاج لعلم ومعرفة وبعضهم، ما زال يعد على اصابعه ويوّقع بابهامه.ما يعني،ان المعركة دافعها المشيخة.

ما يوجع القلب اكثر، ان الوطن هو الغائب الاكبر،فالانتماء،الولاء،التضحية كلمات قاموسية، لامكان لها واقعياً.لذلك،نستدعي البررة من الذاكرة العميقة،اولئك الذين آمنوا بربهم،انتموا صدقاً لوطنهم.تفانوا خدمة،وخرجوا كما دخلوا،ليأكدوا على طهارتهم الوظيفية وليكونوا قدوة،لكنهم خاب ظنهم.فطُردوا كما تطرد العملة الرديئة الجيدة من السوق.قانون ثبت صدقه في الانتخابات وفي كل مؤسسات الدولة .
بلديات عاجزة،عن ازالة بسطة، فماذا نقول عن صفر تنمية المحلية،حيث آلآف الشباب المحبطين ينتظرون فرصة،ولم يأت احد على ذكرهم.ما يجري اذاً، زفة عريس عنين،سيدير ظهره من ليلة الدخلة.لان البلديات تعاني عجوزات مالية،وبنية تحتية مدمرة.المشكلة في بعض الوصوليين،ممن تخلوا عن دورهم التنويري النقدي بصمتهم تارة ، وهروبهم الى مواضيع فارغة تارة اخرى.الادهى تسخير اقلامهمم، لتمليع صور ممسوخة وطمس خطايا مدوية،لاجل منفعة على حساب الحقيقة.
الانتخابات بحاجة،لنزاهة و شفافية،لمنع تشويهها ـ كما الايام السالفة.فوساوس الشك، لم تزل معلقة في نفوس العامة كافة.لذا ننتظر النتائج، وما سيقوله الشارع عنها، ان تعرضت مساراتها للتدخل.فالسوابق السابقة شاهدة على مدى العبثية.آملين من الخاسرين ان لا يحرقوا شجرة،يغلقوا شارعاً، يرجموا سيارة. فالوطن اكبر منا جميعاً.

مغزى الحكاية،ان الاصلاح الجذري الحقيقي،رأس اولوياته استئصال النخبة التي افسدت مجتمعنا وعاثت فساداً بكل قيمه.الامر ذاته ينسحب،على نخب العرب الفاسدة التي فرطت بالثروة والقيم وفتحت على الامة باب الهلاك والتهلكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى