الأندية الرياضية / جهاد احمد مساعدة

الأندية الرياضية
إن الأندية الرياضية هي مؤسسات تربوية تحتاج لقيادات مؤهلة لها خبرتها وتجربتها وسمعتها في المجال الرياضي، فالأندية العريقة هي شريكة في بناء شباب الوطن، وأداء رسالتها على أكمل وجه لتساهم في دعم وإثراء مسيرة الحركة الرياضة والشبابية، والمساهمة في خلق المواطن السوي الواعي لتكمل دور البيت والمدرسة والجامعة؛ إلا ان بعض الأندية خرجت عن هذه المهمة وأصبحت شريكة في تقديم تسهيلات غير مشروعة لجهات مختلفة، لتستفيد تلك الجهات من الاعفاء الضريبي الذي تقدمه مؤسسات الدولة لهذه الاندية للنهوض بمهامها، فأصبح هذا الاعفاء المقدم يباع لبعض الجهات والشركات مقابل أثمان زهيد ة، دراهم معدودة!!
وللسيرك الأجنبي حكاية….. فهو ذلك الذي يقام في العاصمة عمان، ويشاهده القاصي والداني، يقوم فيه بعض الموظفين بإقناع بعض إدارات الأندية لتوقيع اتفاقية لا تساوي قيمتها حبر على ورق في مقابل تقديم التسهيلات اللازمة لتلك الشركات (السيرك) والهدف من ذلك التهرب الضريبي الذي تفرضه الدولة على تلك الشركات، وما يفعله الأقزام هو التعاقد مع شركات السيرك الأجنبي مقابل دفع هذه الشركة المعنية مبلغ زهيد لبعض تلك الأندية، على أن تحصل على إعفاءات ضريبية تقدر بآلاف الدنانير، وتسهيل دخول المعدات ولاعبي السيرك والمهرجين والمهرجات لتقدم ألعابها البهلوانية.
وهكذا يتم حصول موافقة مبدئية من المديرية المعنية، والتي يتبع لها النادي، لمخاطبة المسؤولين في الوزارة لإصدار الخطابات اللازمة بالموافقة، ومخاطبة الجهات المعنية لتسهيل مهمة هذه الشركة للتحايل على الأنظمة والقوانين.
ويا للعجب !! لقد باعت بعض هذه الأندية نفسها مقابل دريهمات معدودة أو أقل أو يزيد عن ذلك دون أن يكون لهذه الأندية مردودًا ماديا ً…..فلمصلحة من يتم هذا؟
ونتساءل ما مصلحة المجلس الأعلى للشباب (سابقاً) بإعطاء الموافقة بتسهيل مهمة هذه الشركات بالرغم من علمه بأن هذه الأندية ليس لها ناقة ولا جمل، وأن السيرك يقام في العاصمة عمان والأندية الموقعة على الاتفاقيات في محافظات اخرى، وأن اتفاقية التبادل الثقافي ما هي إلا بدعة ابتدعتها بعض النفوس المريضة لمصالح شخصية ضيقة؟؟.
لمصلحة من يتم اعفاء بعض الاندية من ضريبة الدخل وليس لبعض تلك الاندية مقر يذكر؟ فما بالك من ان يكون هنالك اعفاءات ضريبية، بل أن بعض تلك الاندية اصبحت تستثمر الاعفاءات المقدمة لها من الدولة للمصالح الشخصية؟
أن قيام بعض الاقزام بتسهيل مهمة إدخال شركات السيرك في التحايل على القانون وتقديم تسهيلات لها بوجه غير مشروع جريمة بحق الوطن يعاقب عليها القانون، لذا نأمل من وزير الشباب التقصي حول هذه الملفات، والكشف عن قيمة الإعفاءات الضريبية التي منحت لبعض هذه الشركات عن طريق بعض الاندية، والمبالغ التي تم جنيها من إقامة هذا السيرك؟ وإماطة اللثام عن الإعفاءات الضريبية التي منحت لبعض الاندية التي ليس لها مقر وقامت بإنشاء الملاعب الخاصة بها للصالح الانتفاع الشخصي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى