ليلة ساخنة في غزة .. وحماس تعلن التوصل إلى هدنة

سواليف – رصد
تواصل منتصف الليلة الجارية القصف المتبادل بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تضاربت فيه أنباء عن اتفاق محتمل برعاية مصرية لوقف إطلاق النار.

وعلى النقيض تماما، تحدث الإعلام العبري في الساعة الأخيرة من نهار الثلاثاء، عن عدوان واسع أقره جيش الاحتلال على قطاع غزة سيبدأ منتصف الليلة الجارية.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية عديد القذائف من قطاع غزة باتجاه المواقع الإسرائيلية في غلاف غزة، في وقت واصل فيه الطيران الإسرائيلي قصف أهداف فلسطينية.

وانطلقت صافرات الإنذار خلال الساعات الماضية عدة مرات في العشرات من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وأبعدها في بلدة أوفكيم شمالي النقب المحتل، التي تبعد أكثر من 25 كليومترا عن قطاع غزة.

وسمعت رشقات صاروخية تنطلق من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، في حين أطلقت القبة الحديدية العديد من الصواريخ في محاولة اعتراضها.

وقصفت طائرات الاحتلال موقع الإدارة المدنية شمال غزة بصاروخين على الأقل، وموقع الجدار بالشمال أيضا بصاروخي استطلاع وحربي.

كما قصفت طائرات الاحتلال الليلة بعدد من الصواريخ أراض زراعية شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وعند منتصف الليل تماما، دوت صفارات الإنذار من جديد في عدد من المستوطنات بغلاف غزة، فيما قصفت الطائرات الحربية موقعا لبحرية القسام غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

يأتي ذلك في ختام يوم من التصعيد، حيث أمطرت المقاومة الفلسطينية مواقع الاحتلال ومستوطناته بعشرات القذائف الصاروخية، والتي أسفرت عن إصابة ستة إسرائيليين بينهم ثلاثة جنود، فيما قصفت طائرات الاحتلال عددا كبيرا من مواقع المقاومة في القطاع.

وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما المشتركة عن القصف الصاروخي، وحذرتا في بيان مشترك من أن القصف الإسرائيلي سيقابل بالقصف والدم والدم، وأن كافة الخيارات مطروحة.
من جهته أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، صباح الأربعاء، عن التوصل لاتفاق مع إسرائيل، عبر وساطات، يقضي بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار، المعمول بها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، عام 2014.

وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في بيان مقتضب، وصل “عربي21” نسخة منه، صباح اليوم الأربعاء: “بعد أن نجحت المقاومة بصد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية، وتم التوصل إلى توافق بالعودة لتفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام فصائل المقاومة ما التزم الاحتلال بها”.

ولم يعط الحية مزيدا من التفاصيل حول طبيعة الوساطات ومحتوى التفاهمات.

كما لم تؤكد إسرائيل من جانبها نبأ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، ولم تصدر ردا فوريا على ما أعلنته حماس.

وساد هدوء حذر القطاع، حيث لم تسمع أصوات الانفجارات الناجمة عن الغارات الإسرائيلية.

ومنذ صباح أمس الثلاثاء، يسود التوتر قطاع غزة، فقد قصفت إسرائيل عشرات الأهداف في القطاع، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. كما قالت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس إنهما قصفتا المواقع والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع بعشرات القذائف الصاروخية، ردا على “الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين”.

وتأتي هذه التطورات إثر مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخر، ينتمون لحركتي “حماس والجهاد الإسلامي”، الاثنين والأحد الماضيين، جراء قصف إسرائيلي لمواقع فلسطينية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له استهدف بالقصف 25 هدفا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن “25 طائرة تابعة للقوة الجوية الإسرائيلية هاجمت 25 من أهداف حركة حماس في قطاع غزة”، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وزعم أن من بين الأهداف التي تم قصفها “صواريخ وقاذفات صواريخ وأسلحة عسكرية متقدمة، ومعسكرات تدريب ومواقع إنتاج أسلحة”.
وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى