الأسد يتطاول على أردوغان بشكل غير مسبوق .. ويغازل ترامب

سواليف
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن كل إرهابي في مناطق سيطرة الدولة السورية سيخضع للقانون السوري.

وقال الأسد، خلال لقائه مع صحيفة “باري ماتش” الفرنسية: “إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول ابتزاز أوروبا في موضوع إعادة الإرهابيين إلى بلدانهم”.
وأضاف: “الذي يحترم نفسه لا يتحدث بهذه الطريقة. هناك مؤسسات وهناك قانون. موضوع إرسال الإرهابيين أو أي شخص محكوم إلى دولة أخرى يخضع للاتفاقيات الثنائية بين الدول، أما أن تخرج شخصا من السجن وأنت تعرف أنه إرهابي وترسله لدولة أخرى كي يقتل مدنيين فهذا عمل غير أخلاقي”.

وكان الرئيس السوري شن مؤخرا، هجوما على نظيره التركي، مؤكدا أنه يدعم الإرهابيين في سوريا.

وقال الأسد، حينها، في مقابلة أجرتها معه قناة “RT”، الناطقة بالإنجليزية، إن أوروبا تتعامل بوجهين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد أن “أوروبا تخشى أردوغان وتحتاجه في آن”، معتبرا أن إرسال اللاجئين إلى أوروبا “أمر خطير”.
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن دونالد ترامب، أفضل رئيس أمريكي، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انقلب على سوريا.

وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، التي قال فيها إن ترامب أفضل رئيس أمريكي، لأنه أكثر رئيس شفافية.

واستمر بقوله “أما بالنسبة للجيش التركي، فهو الوكيل الأمريكي في هذه الحرب وعلينا أن نترك المجال الى العملية السياسية، وإن لم تعط نتائج نتجه باتجاه الحرب”.

وواصل الرئيس السوري “الجيش التركي في البداية كان على اتفاق مع الجيش السوري إلى أن انقلب عليه أردوغان، وعلينا أن لا نحول تركيا إلى عدو، وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران”.

وقال الأسد إن أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه “صاحب قرار”، ولكنه “وكيل أمريكي في هذه الحرب”.

وقال الأسد:

الأمريكي محتل، ولا نأخذ على تصريحاته.
وأردف “هناك أولويات عسكرية، وعندما نصل إلى المنطقة الموجود فيها القوات الأمريكية، سنهيئ الدعم لأية مقاومة ضد المحتل”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قد كشفت في وقت سابق عن خططها لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا بيد “داعش”، المحظور في روسيا والعديد من الدول الأخرى.

وقال المتحدث باسم البنتاغون لوكالة “سبوتنيك”: إن “الولايات المتحدة تعتزم بالتنسيق مع الشركاء بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تعزيز وضعها العسكري في سوريا بعتاد إضافي بهدف منع فلول تنظيم “داعش” أو قوى أخرى من السيطرة على حقول النفط”.

وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” شمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وتوصلت الولايات المتحدة، الخميس، 17 أكتوبر/تشرين الأول، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية “نبع السلام” مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.

المصدر
سبوتنيك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى