عجلون تغيب عن خارطة السياحة الداخلية (فندق عجلون) نموذجاً… صور

سواليف _ ديما الرجبي

رغم محاولة وزارة السياحة تنشيط ” السياحة الداخلية” من خلال استحداث تطبيق الحجز المجاني “أردننا جنة ” إلا أن محافظات المملكة لم تحظى بالقدر الكافي من الدعم الذي يجعلها على خارطة الطريق للمواطنين الراغبين في استثمار عطلة الصيف في عمل خطط سياحية داخلية لأبنائهم ، وخاصة محافظة عجلون التي تفتقر للترويج الحقيقي الذي يبرز جمال هذه المنطقة الجبلية التي تتسيد قمتها ” قلعة عجلون ” التاريخية .

من خلال تجربة خاصة وإختيار رحلة لخوضها من خلال التطبيق آنف الذكر ، قمنا بزيارة ” فندق عجلون” للإقامة ليلة ضمن برنامج الرحلة ومن ثم زيارة قلعة عجلون والتعرف على تاريخها من خلال دليل سياحي مرافق لنا ، الجدير بالذكر أن فندق عجلون يبعد حوالي 500 متر عن القلعة ويعتبر الوجهة الأمثل للراغبين في السير مسافات طويلة في مسارات محددة للسياح ، والوصول إلى القلعة بدقائق معدودة من خلال أي وسيلة نقل .
موقع الفندق يمتاز بإطلالة تكشف جمال مزارع عجلون وتبرز قلعتها من كل الإتجاهات نظراً لتوسطه على قمة الجبل المحاذي للقلعة، ما يميز الفندق بساطة التصميم والحس التراثي الذي يجسد روح أبناء المنطقة والإستقبال المهيب والحميمي من أصحاب الفندق الذين يقومون بخدمة زبائنهم بأنفسهم .

بالرغم من شح الزوار للفندق إلا أن عائلة عريفج تتمسك بمشروعها التراثي الذي بدأته عام 1985 لتحقيق غاية واضحة وحقيقية الا وهي ” إبراز مدينتهم ” من خلال مشروعهم السياحي المحلي .

ونظراً من أن الفندق بحاجة إلى الكثير من التحديثات والخدمات التي تجذب الزائر له حيث أنه من فئة تصنيف الفنادق “نجمتين ” مقسم إلى غرف نوم مزدوجة وغرف فردية وأجنحة على نظام _الشقق_ وصالة أفراح وصالة إجتماعات ومسبح مجهز إلا أن أسباب عدم تحديثهم للمرافق لها مبررات تحدث عنها أصحاب الفندق لسواليف .

أم جوهر وأبو جوهر وإبنهم يامن عريفج أبدوا “عتبهم” على غياب دعم المعنيين في تنشيط السياحة للفنادق المحلية من خلال الطرق الإعلامية المعهودة
وغياب استحداث سياحة المغامرات والترفيه والتي اقتصرت على مناطق محددة في الاردن دون غيرها علماً بأن تطبيقها في المناطق الجبلية مثل عجلون قابل للتنفيذ نظراً لطبيعة المنطقة وكثرة مساراتها .
وأشاروا إلى كلفة الفندق السنوية والضرائب والتراخيص التي تستحق عليهم والتي تحد من قدرتهم على تحسين وتطوير جودة الخدمات في الفندق نظراً لقلة السياح الأجانب وغياب السياح المحليين ، كما أن غياب العمالة الأردنية في هذه المناطق السياحية يستدعي جلب عمالة من الخارج وهو ما يجعل حجم النفقات على أصحاب المشروع يفوق الدخل .

فندق عجلون ليس فندقاً يمتاز بخدمات “خمس نجوم” ولكن أصحابه يقدمون لزوارهم جميع ما يلزم على قدر امكانياتهم المالية فتقوم أم جوهر بدور “الشيف” وتحضر وجبات الزوار وتتمتع هذه العجلونية الأصيلة بموهبة إعداد الطعام الذي يشبه برائحته وإتقانه مائدة أمهاتنا، وابنائها يقومون بالاشراف على راحة الزائر والعمل على تلبية طلباتهم إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، فتشعر بأنك بزيارة لأحد أقاربك أو أصدقائك وهو ما لاتجده في وجهات سياحية أخرى .

عجلون جوهرة أردنية تحتاج لصقل وإهتمام وترويج لتصبح على قائمة الوجهات السياحية وعائلة عريفج يستحقون الدعم الكافي لتحسين مرافق الفندق والعمل على تطويره فهم القابضون على جمر الوطن والحافظون للعهد منذ أن جاوروا قلعة التاريخ … قلعة عجلون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى