اعتذار الرزاز / محمد عياش القرعان

الإعتذار من قبل الرزاز وتحصيل علاوة 35٪ خير وبركة (إن صح الخبر!) …..افضل من لا شيء…..! ويعتبر نصر للنقابة التي ثابرت وصبرت وناضلت حتى آخر نَفَس… وظلت ثابتة ولم تضعف ولم تتنازل عن حقها…. رغم كل محاولات الشيطنة والتهديد وإدخال القضاء في اللعبة من قبل الحكومة وكل من يدور في فلكها من قطيع إلاعلام المُسيّر وجوقة مطبلين وسحيجة….!

وموقفها هذا يُحترم ويسجل لها، ويبنى عليه لاحقاً ويعتبر بداية لعصر جديد، ممكن انتهاجه لكل صاحب حق ومظلوم في هذا البلد……

والدرس المستفاد من هذه المعركة الحقوقية ان جاز لي التعبير (بأن الحقوق تنتزع ولا تُستجدى، والسكوت والتطبيل والتعايش مع الظلم لن يجلب لك حقاً)…

وتحضرني هذه القصة التي يمكن ان يستفاد منها:

في بدايات مفاوضات عملية السلام مع الكيان الصهيوني عام 1994.. والتي أسفرت الى التوصل الى حل مبدئي بين السلطة والاحتلال سُمّي باتفاق (غزة_اريحا اولاً)…
كان رئيس الوفد الفلسطيني الراحل_الدكتور “حيد عبد الشافي” يقول (أن أي شيء نستطيع تحصيله من الإحتلال لن نرفضه… والذي لا نستيطع تحصيله الآن سنتفاوض عليه لاحقا في مفاوضات الحل النهائي، ولن نتخلى عنه حتى نحصل عليه)

وآن الأوان للنقابة ان تنزل عن الشجرة وتقبل بالاتفاق ولو كان منقوصاً قليلاً… حتى تعود الأمور الى نصابها ويعود الطلاب الى مدارسهم، ما دام حصل الإعتذار من قبل الحكومة على لسان رئيسها… وبعد أن حصلت على اكثر من نصف ما تطالب به من حقها المطلوب.

#ابن_عيشون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى