اعتدلوا او اعتزلوا…

اعتدلوا او اعتزلوا…

#جمال_الدويري
شبعنا #عنتريات و #شعبويات_نيابية،
ومن يعتقد انه لم ولن يستطع القيام بمهام عمله تحت #القبة، من رقابة وتشريع، ومن يعتقد ان #المجلس برمته، ليس الا (ديكورا)، وعاجزا عن الفاعلية الموكولة له، وانه شخصيا كنائب قد أصبح عظرطا، لا يحل ولا يربط، فأمامه خياران لا ثالث لهما:
اولا، ان يقول للشعب، انا بوخذ راتبي حرام، ولن اقبل الاستمرار بالحرام، خذوا نمرتكو واعطوني كرامتي ويروّح.
ثانيا، ان يقعد ويلبد، ويستمتع بالراتب والنمرة والامتيازات والرحلات ولقب سعادتك، ويرضى بالهيمة وقلة القيمة، ويترك الخلق والشعب للخالق.
اما ان يبقى مشاركا بهذه المسرحية الهزيلة، والدراما السوداء، ويقبل بدور الكومبارس، مؤجرا ضميره وراضيا من الغنيمة بالتمثيل على الشعب بدل ان يمثله، كما يقيم الدنيا ولا يقعدها، لأنه ما لقاش مكان لسيارته عند رئاسة الحكومة، او لأنه دولته مش راضي يستقبل سعادته بالرئاسة، رغم انه دولته يأتي الى عند سعادته الى عقر قبته، او ان ينتقد الحكومة والوزراء هزلا ومسخرة وصراخا شعبويا، وبالنهاية، موافق ونص، فهذا وغيره، شركاء بمعاناة الشعب وعذابه وإرهاق موازنته.
برب البيت، حلّوا عنا وبكفي قلة خواص، ولتعلموا علم اليقين، ان شعبنا حاد الذكاء، وعارف بلاويكو كلها، حتى وان استقبلكم بطلب صورة معكم في الجاهات والعزاءات.
اصحاب السعادة،
خلوا هالسنة الجديدة بداية جديدة ومصارحة وإراحة ضمير، يعني يا ابيض يا اسود…لكن مش رمادي على راي لطيفة.
وما يصلح لأصحاب السعادة، يصلح لأصحاب المعالي والدولة.
يعني: اعتدلوا او اعتزلوا…والسلام.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى