عن الفيصلي للمرة الاخيرة / علي الشريف

عن الفيصلي للمرة الاخيرة

تجاوزنا حدود الكلام فيما يتعلق بمسالة مباراة الفيصلي مع الترجي وقلنا في الحكم المصري ما نريد ان نقوله تعددت رواياتنا ونسجنا من الخيال قصص ما انزل الله بها من سلطان تركنا الاهم واتبعنا تفاصيل صغيرة لم تك لتعنينا بشيء.
عن الفيصلي الذي اصبح ضحيتنا هذه الايام ساتحدث عن محاولة الذبح المبرمج لافضل فرق بلدنا حاليا وعن الجلد الذي بدا ولم ينتهي وسط تساؤلات اغرب من غريبه لكل من وضع في راسه عقلا .
عن هذا النادي وجمهوره ساتحدث عن وجعي وقلبي الذي يهواه لكنه ليس بين يديه وليس له عن وجع الكرامه ووجع الحب عن تحكيم السيوف في الرقاب من العذل وعن لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كاس الحنظل.
لماذا نسينا ظلم الحكم للفيصلي والمؤامرات التي احيكت ضده منذ بداية البطولة بينما سحبنا كل خناجرنا وتنافخنا شرفا وطلبنا منه ان يسكت صونا للاخلاق حول ما حدث بعد المباراة ويا ليت اننا سحبناها وشحذنا الاقلام لنصرة احد اندية البلد انما كانت للقضاء عليه وذبحة من الوريد حتى قمة الوريد.
لم يبقى شامت الا وشمت بخسارة الفيصلي لم يبقى شخص الا وكتب عن الاخلاق المطلوبه واستنكر وادان بصرامة اكبر مما استنكرناه حول مذابح الشعوب العربية لم تبقى ادانة الا وسمعناها حول ما فعل الفيصلي بعيد المباراة او بعض لاعبيه وادارييه.
ولم يبقى سباح ماهر الا وقرر ان يركب الموجه ردحا وسبا وشتما ومطالبة بالقصاص ومنهم من ركب الموجه على خجل حبا بالتسحيج او رغبة بالظهور او ليقول يوما كتبنا يا فيصلي.
انا لا اعفي الفيصلي او بعض لاعبيه او ادارييه من النقد ولكن بعد الذي رايته وقراته وسط صمت مطبق من الجوقة الاعلامية اصابني بالذهول والحيرة في امري وبدل ان نرفع الظلم عن الفيصلي وقف اغلبنا بل سوادنا الاعظم ليجعل منه ظالما يجب ردعه او قتله.
لا اخفي سرا اني ومنذ ان عملت في حقل الاعلام كانت تاتيني تحذيرات كبيرة من التعامل مع جمهور الفيصلي لانه شرس وينسى العشرة وما شابه بذلك حتى اشعروني اني ان كتب عن هذا الفيصلي فاني اكتب عن نادي للكيان الصهيوني ولا اخفي انني قبلت التحدي وخضت في بحر كنت اعتقد انه متلاطم الامواج فوجدت ان بحر الفيصلي اكثر هدوءا من نهر ليس فيه ماء لكنه ان هاج فلن يبقى ولن يذر.
اتصل معي الناس طالبوني ان اتوقف عن الكتابة اتهموني بالتسحيج كما اتهموني بالنفاق وصل الامر لشتم الاعراض وكل السبب اني اكتب عن فريق اردني اسمه الفيصلي كما كنت اكتب عن فريق اردني اسمه الوحدات والرمثا والحسين والاهلي.
كل ما وجدته بعد ذلك اني انتقدت الفيصلي لم يشتمني احد منهم انتقدت ادارته فلم يشتمني احد طالبت رئيسه بالاستقالة جهارا نهارا ولم يشتمني او يهدر دمي احدا كل ما وجدته محبة واحترام وتقدير.
في المقابل وجدت ايضا ان جمهمور الفيصلي ابسط من البساطة ولكن ان اخطا ثارت الاقلام عليه وانتقدته وشيطنته وان اصاب لم يجد احدا يتكلم عما اصاب او افلح فاصبحت القضية عند الكثيرين راس الفيصلي لا اكثر.

الفيصلي هو نادي من هذا الوطن هو الذي رفض ان يشرب ماء الحياة بذلة فاختار العز بطعم العلقم في كل بيت له مشجع ومحب وجمهوره عاشق لناديه حد الجنون وجنونهم جميل يحبون بطريقتهم ويعشقون بطريقتهم هم بالخلاصة نصف البلد ولا يعقل لجوقة الرداحين ان تتهم نصف البلد بعدم الاخلاق.
صحيح ما قالوه ان جمهور الفيصلي شرس لكنه شرس في الحب في الانتماء لناديه وبلده وشرس في العطاء تماما هو كالبحر ما اجمل هدوء موجه لكن ان ثار هذا الموج فانه سيغرق الدنيا حبا وعشقا ورجولة.
للمرة الاخيرة ساتكلم عن الفيصلي فليس مثلي من ينصف تاريخا مليئا بالرجولة وبالعطاء وبالانتماء اخر قولي للفيصلي ولجمهورة سلمت اياديكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى