أردوغان محذراً من استبعاد تركيا من حرب الموصل: لن ننسى تاريخنا العثماني عندما سيطر الآباء على أراضٍ تمتد عبر آسيا

سواليف

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ثارت حفيظته من استبعاد بلاده من هجوم يقوده العراق ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في الموصل ومكاسب ميليشيا كردية في سوريا من أن تركيا “لن تنتظر حتى يكون النصل على رقابنا” لكن بإمكانها التصرف بمفردها للقضاء على الأعداء.

واستحضر أردوغان في خطاب ألقاه في قصره صورة لتركيا مقيدة من قوى خارجية “تستهدف جعلنا ننسى تاريخنا العثماني والسلجوقي” عندما سيطر آباء تركيا الأوائل على أراض تمتد عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

وقال لمئات من رؤساء البلديات المحلية “من الآن فصاعداً لن ننتظر أن تطرق المشكلات بابنا.. لن ننتظر حتى يوضع النصل على رقابنا.. لن ننتظر حتى تأتي المنظمات الإرهابية وتهاجمنا”.

مقالات ذات صلة

وأضاف في إشارة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً منذ ثلاثة عقود ضد تركيا وله قواعد في شمال العراق وأتباع في سوريا “أياً كان الذي يدعم المنظمة الإرهابية المثيرة للانقسام فسنقتلع جذوره.

“ليذهبوا إلى أي مكان فسنجدهم وندمرهم. أقول هذا بوضوح شديد: لن يكون لديهم مكان واحد يجدوا فيه الأمان في الخارج”.

وأنقرة منخرطة في نزاع مع العراق بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل وكذلك بشأن من يجب أن يشارك في الهجوم في المدينة ذات الأغلبية السنية التي كانت في وقت من الأوقات جزءاً من الإمبراطورية العثمانية ولا تزال تركيا تعتبرها ضمن نطاق نفوذها.

وكان أردوغان حذر من إراقة دماء طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلي الحشد الشعبي الشيعي.

وقال إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع الجيش الأميركي بشأن انضمام المقاتلات التركية لعملية الموصل، لكن واشنطن تقول إن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن تحديد من يشارك.

وأضاف “ظنوا أن بإمكانهم إبعادنا عن الموصل بمضايقتنا بحزب العمال الكردستاني وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية).. يعتقدون أن بمقدورهم تشكيل مستقبلنا بأيدي المنظمات الإرهابية. نعرف أن أسلحة الإرهابيين ستنفجر في أيديهم قريباً”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى