ارتادت يدي ..أنثى
مرّت من قُربي
تُرتِبُ شالها الكستنائي
وتنثرُ عِطرها المدرسي
وتختار من المقاعد ما هو جواري
تغمِّزني مرةً
ومراتٍ تدعي بأنها ليست لي
فبِصدرِها الصبيّاني
وقوامِها الطُفولي
دخلت عالمي الإنفرادي
مَدّت يداً
بها ترتادُ يدي
بها تغزُو عُزلتي وحدادي
فبقربها.. عرفتُ ان في التاريخ.. أنا
بِقربها ..وصلت الغيمَ
وصنعتُ منه وطناً بلا إناث
بقربها اجتزت السراب
وعانقت الخيال
بقربها ..اصغيت جيدا لحديث السياسه
وهندسة الجمال
بقربها ..يطيب لي
أن اصطنع حراك المثقفين وبراءة الصغار
بقربها تعلمت مبادئ الطفوله
وارجعت شريط العمر للوراء
بقربها ….ايقنت
ان الحب لا يؤمن بقوانين الموائع والسيوله
ولا يعترف بنقاط التفتيش ودوريات الكهولة
بقربها حفظت ان الحب مثلي ..
طائش وغريب الاطوار
انا الحب مثلي ..
هتلري وتتاري الاسوار
فبقربها ..عدتُ طفلا بعمر الثلاثين..
