سواليف – محمد الاصغر محاسنة / اربد / الحصن
شيّعت في محافظة اربد مساء امس الاحد جنازة الشاعر الأردني الكبير نايف أبو عبيد وسط حضور كبير من اهالي بلدة الحصن مسقط راس الشاعر ابو عبيد واصدقائة وجمع كبير من الوسط الثقافي بحضور امين عام وزارة الثقافة الاديب هزاع البراري ومدير ثقافة اربد عاقل الخوالدة .
ويعتبر الراحل ابو عبيد ولد في مدينة الحصن من مواليد عام 1935، من الشعراء الذين قدموا الكثير من القصائد الشعرية التي تغنت بالأردن مابين الفصحى والشعبي .وهو حاصل على ليسانس آداب/ لغة عربية من جامعة بيروت العربية، وهو حائز على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية للتميز الشعري ..
وعمل ابو عبيد في بداية حياته معلما ومن ثم في الاذاعة الاردنية مايقارب خمسين عاما في القسم الثقافي والفني .ومن ديوان “لظى القوافي” : ديوان” لظى القوافي” ويقول ::
فالُحُّر لا يرضى له وطناً
أفاقُةُ يعدو بها الخورُ
والليل مهما طال مرتحلٌ
وسدوله تذوي وتنحسرُ
والظالمُ الجبارُ مهما طغى
لمزابل التاريخ منحدرُ.
نايف أبو عبيد من يتابع سيرته الشعرية ، ويستمع لقصائدة، يجد فيها تعدد المواضيع التي كان يتناولها في شعرهِ فإذا نظم في الوطنيات أجاد وأبدع؛ لأن الوطن في نظره روح وجسد له الولاء والانتماء ، وحب الارض والزراعة وحوران القمح. يقول في قصيدة له من الشعر المحكي : «يا ريت عندي فوق هالتلة تينة
كبيرة ودالية وسلة
ومهباش نشمي يندّه الخطّار
وفنجان صيني يغازل الدلّة
وياريت عندي من قمح حوران بيدر كبير
وأطعم الجيعان
ولو ظل عندي بس خرج بدار إيد الكريم تبارك الغلة
يا ريت عندي بير ميّ وزير
وطابون صاحي من الصبح بكير
ورغيف ساخن صنعتو الختيار
وطرقوع خاثر يشفي العلّة»
. رحم الله شاعرنا الكبير نايف ابو عبيد الذي ستبقى سيرته الطيبة وقصائدة خالدة خلود الحياة .