اختلاطات .. بين الحزن .. و الفرح

اختلاطات .. بين الحزن .. و الفرح / أحمد المثاني

اختلاطات .. بين
الحزن .. و الفرح

بالأمس ، أطلت على العالم سنة جديدة برأسها .. تحمل الرقم 2020 و أظنّه مميّزاً !! بعد أن انتهت سابقتها ..
في رأس السنة الجديدة ، كما في كلّ جديد ، استحضرنا كل الأماني الجميلة و الأحلام .. بفرح و سرور
و قد تبادلنا التهاني مع الأحباب و الأصحاب .. بمختلف العبارات و أقواها .. المكتوبة و المرسومة و المتحركة .. كلّ ذلك ، بعثاً لروح من الأمل بأن القادم أجمل ..
في ليلة رأس السنة تزيّنت الكثير من عواصمنا و مدننا بمظاهر الزينة و لعلّ سماءها قد ازيّنت مع نجومها بالألعاب الناريّة .. و ازدحم المحتفلون في الفنادق و المطاعم و المتنزهات ..
لكننا ، كم تمنينا أن يفرح مَن أضاءت سماؤهم بنيران القصف و الدمار ، و كم تمنينا أن يجد المشردون سقفاً تقيهم مطر الشتاء و أن يجدوا ما يقيهم لسع زمهرير
البرد و الصقيع…
كما تلذّذ المحتفلون بأطايب الطعام و الشراب .. تمنينا أن يجد الجياع قوت ليلتهم ، ليشعروا أن سنة جديدة جاءت… لعلها تخفّف من آلامهم و معاناتهم ..
مثلما فرح الموسرون و رقصوا ،، كم تمنينا لو أن المعوزين و المتعبين و المهمشين على امتداد الوطن العربي .. قد وجدوا فرصة من الزمان .. ليدخلوا الفرح إلى قلوب أسرهم ..
لا أدري ! هل القلوب المكلومة و المفطورة .. بالحزن و الألم .. على فقد حبيب أو معاناة من مرض
أو قهر من ظلم .. هل جاءت هذه
السنة بخلاصها… هل لقيت من يمدّ لها يد العون و المواساة ..
ليست هذه دعوة لانتزاع الفرح ، و لكنها نظرة إلى الصورة بمختلف جوانبها .. و دعوة كي يدخل الفرح الحقيقي كلّ القلوب .. فالفقراء كل السنين عندهم سواء .. و رأس السنة لعله كما ذيلها .. معاناة و ألم
و مكابدة و لهاث خلف رغيف الخبز
و لا وقت لديهم للفرح ..!!

أسأل الله أن يجعل هذه السنة .. سنة سعادة و خير لأهلنا
و وطننا .. و سنة سلام و محبة
للعالم أجمع .

– أحمد المثاني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى