اتسلى بالتثاؤب

اتسلى بالتثاؤب

محمد طمليه
لم اذق منذ مدة #طعم_الحبر. أعني. لم اكتب : أنا لا اقصد #المقالات، وإنما #القصة، والرواية التي بدأت بكتابتها قبل قرن تقريبا، ثم عزفت عنها لانشغالي بحماقات أخرى.
احساس هائل بضجر / اللاجدوى / الخراب / انعدام قيمة الأشياء : قسما ان #الأدب هراء، والمرأة هراء، والاصدقاء مجرد طاقم من ” هراء بشوش ومبتسم على الدوام”.. ولا أنسى ان أشير إلى أن ” الانهماك في الحياة العامة” إجراء خبيث وممل..
اصحو باكرا، فأقول : ” اللعنة لقد صحوت” احاول ان أقرأ، افشل بالطبع. احاول ان اتسلى بشيء، فلا أجد سوى #التثاؤب وسيلة نموذجية وأكاديمية لذلك : اتثاءب بضراوة، بحرارة، بصدق.
هل أخرج؟
اجيء إلى الجريدة مدججا بالسأم : ابتسامات الزملاء مجرد نفايات على الشفاه / َمجاملات الزملاء مجرد تحريك ميكانيكي للالسن / مزاج الزملاء مجرد حركة خاطئة يقوم بها غريق : حركات تعزز التوغل في الماء القاتل.
ما العمل؟
اخرج من الجريدة مصمما على الذهاب الى جهنم : كل الدروب والازقة تؤدي إلى جهنم. كل الحارات تغلي. كل الوجوه متوهجة من فرط النار.
أين المفر؟ واين يمكن أن يجد الإنسان مكانا يليق بإنسان؟ هل قلت ” انسان” لقد اضحكتني الكلمة، واقسم أنني اجهشت في الضحك.
واطرح في الختام سؤالا : من اوصلنا الى هذه الحالة؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى