إلى القابعين في مواقع القرار / زكريا سليمان البطوش

إلى القابعين في مواقع القرار في هذا الوطن
من رتبة رئيس حكومة إلى أصغر مسؤول في الدولة الأردنية : الأخطار تزحف وتقترب من الوطن إن لم تكن وصلت واستفحلت ، وأنتم تعالجون الأوضاع بالأغاني الوطنية الفارغة ، والعربدة الجوفاء على شاشات التلفزيونات البائسة التي لا تعادل بمجملها رصاصة واحدة ،

أيها السادة : اعلموا أن أبناءنا ليسوا مرتزقة لخدمتكم وحماية مكتسباتكم ، هولاء أصحاب الجباه السمر ورائحة بساطيرهم اشرف وازكي من رائحة عطوركم الباريسية ، والقايش الذي يتحزّم به الجندي لا تعدله كل ربطات العنق الفاخرة التي ترتدونها وتنظّرون علينا بالوطنيات الكاذبة ، وقبعاتهم وتلك الغبرة العالقة علي فوتيكهم اشرف وأنقى من كل خزعبلاتكم ..
في بداية الشهر الفضيل فُجعنا باستشهاد كوكبة من ابناء المخابرات ولم نعرف كيف ولماذا واليوم كوكبة جديدة ، ولا نعلم ما القادم ؟
بالأمس قمتم برفع الأسعار على هولاء المدافعين عنكم وعن الوطن و هاهم اليوم يدفعون أرواحهم ثمناً وبكل فخر و طيب خاطر ، وحبلكم المُشين على الجرار ..
اتقوا الله واخصموا من رواتبكم ومن مستحقاتكم من اجل حماة الديار فهم الأولى بالرعاية وكذلك أهليهم وبقية فقراء هذا الوطن الذي ابتلاه الله بشرذمةلا تخاف الله تحكم وتتحكم بكل شي فيه وتقود الجميع الى الهاوية و الى ما لا تحمد عقباه .
اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى