إلى أخي ‫ ‏أمجد قورشة‬ .. ‏لا تعتذر‬ / د . أيمن العتوم

إلى أخي ‫ ‏أمجد قورشة‬ .. ‏لا تعتذر‬
إلى أخي ‫#‏أمجد_قورشة‬
‫#‏لا_تعتذر‬

شعر ‫#‏أيمن_العتوم‬

لا تَعْتَذِرْ …
فَلأَنْتَ أَسْمَى
وَالصُّبْحُ – دُونَكَ – كَالظَّلامِ قَدِ ادْلَهَمَّا
لا تَعْتَذِرْ …
وَلَئِنْ سَمِعْتَ صُرَاخَهُمْ … وَنُبَاحَهُمْ … وعُواءَهُمْ في اللَّيْلِ طَمَّا
لا تَعْتَذِرْ …
مَنْ …؟ عَمَّ …؟ كَيْفَ …؟
نَقُوْلُ إنَّا عَنْ كَرَامَتِنَا اعْتَذَرْنَا …
عَنْ تُرَابٍ في حَنَايَا القَلْبِ ضُمَّا
وَاللهِ لَوْ كَشَفُوا لَكَ الأعْماقَ
لاخْتَضَبَتْ ضُلُوعٌ بِالمَحَبَّةِ فِيْكَ تَدْمَى
أَفَنَحْنُ قُلْنَا لِلأَفَاعِي: مَرْحَبَاً … أَهْلاً وَسَهْلاً
وَهْيَ تَقْطُرُ مِنْ لُحُوْمِ النَّاسِ سُمَّا
قُلْ: أَيُّهَا الحُزْنُ المُقَدَّسُ … أيُّهَا الشَّعْبُ المُكَبَّلُ:
مَنْ يُفَجِّرُ طِفْلَةً في غَزَّةَ الشُّهَدَاءِ لُغْمَا ؟!
مَنْ يَذْبَحُ الأَطْفَالَ …
في بَعْقُوْبَةَ الأَحْرَارِ … في فَلُّوجَةَ الشُّرَفَاءِ …
يُعْمِلُ في بُيُوْتِ الآمِنِيْنَ العُزْلِ هَدْمَا
مَنْ يَسْحَقُ الأَبْطَالَ في بَغْدَادَ
يُثْكِلُ زَوْجَةً … أُخْتَاً … وَأُمَّا
أمْ مَنْ يُصَافِحُ قَاتِلِي وَيَزِيْدُهُ لَثْمَاً وَشَمَّا
هَلْ نَحْنُ …؟ نَحْنُ …؟

لا تَعْتَذِرْ …
القَاتِلُوْنَ هُمُ …
وَالنَّاكِثُوْنَ هُمُ …
وَالسَّارِقُوْنَ هُمُ …
وَالجَاثِمُوْنَ عَلَى صُدُوْرِ النَّاسِ رَغْمَا
لا تَعْتَذِرْ …
سَقَطَتْ قِلاعُ الشَّكِّ … وَانْزَاحَ الغُمُوْضُ …
وَبَانَ مَنْ يَحْمِي البِلادَ وَمَنْ يَبِيْعُ …
وَمَنْ يَزِيْدُ عَلَى يَدَيْهِ الظُّلْمُ ظُلْمَا
لا دَوْلَةٌ في الأَرْضِ عُظْمَى
هِيَ كِذْبَةٌ مَلأَتْ قُلُوْبَ الخَائِفِيْنَ … وَنَحْنُ أَحْرَى بِالحَقِيْقَةِ أَنْ تَعُمَّا
لا دَوْلَةٌ في الأَرْضِ عُظْمَى
إِلاَّ التي رَفَعَتْ لِوَاءَ اللهِ
وَانْحَازَتْ لَهُ شَرْعَاً وَحُكْمَا
لا كِبْرُ أَمْرِيْكَا وَلا صَلَفُ اليَهُوْدِ …
وَلا مَنْ يَدَّعِي حُرِّيَّةً وَعَلَى يَدَيْهِ كُلُّ حُرٍّ في سُجُوْن الظُّلْمِ يُرْمَى
حُرِّيَّةً في عَهْدِ أَمْرِيْكَا … ؟!!!
وَتَضْحَكُ مِلْءَ فِيْهَا أَدْمُعِي … وَتَسِيْلُ غَمَّا
لا تَعْتَذِرْ …
أنتَ المَهِيْبُ …
إِذَا صَبَرْتَ … إِذَا ثَبَتَّ …
إِذَا وَقَفْتَ أَمَامَهُمْ كَالطَّوْدِ شَهْمَا
(قِفْ دُوْنَ رَأْيِكَ في الحَيَاةِ مُجَاهِدَاً …)
وَاحْمِلْ لَهُمْ سَيْفَ الحَقِيْقَةِ وَالقَنَا بُكْمَاً وَصُمَّا
إِنْ كَانَ في (الشَّرَفِ الرَّفِيْعِ) خِيَانَةً
فَاتْرُكْ لَهُمْ شَرَفَ الرُّكُوْعِ أَمَامَ أَمْرِيْكَا
وَكُنْ عَنْ سَعْيِهِمْ في الذُّلِّ أَعْمَى
لا تَعْتَذِرْ …
لَمْ يَعْتَذِرْ شَجْوُ البَلابِلِ لِلْغُصُوْنِ …
وَلا هَدِيْرُ المَوْجِ لِلشُّطْآنِ …
حِيْنَ اللَّيْلُ يُمْعِنُ في دَيَاجِيْهِ يَكُوْنُ الصُّبْحُ أَنْمَى
لا تَعْتَذِرْ …
حَتى وَإِنْ كُنْتَ الوَحِيْدَ وَلَمْ تَجِدْ في الصَّحْبِ عَزْمَا
كُنْ ثَابِتَاً … كُنْ شَامِخَاً … كُنْ وَاثِقَاً …
أَنَّ الصَّبَاحَ عَلَى يَدَيْكَ يَجِيْءُ حَتْمَا

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى