أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. احمد الزعبي بين مناشدات الأحباب وقسوة العقاب

#سواليف

#احمد_الزعبي بين #مناشدات_الأحباب و #قسوة_العقاب

كتب .. أ.د #محمد_حسن_الزعبي


لا يخلو يوم إلا ويطرق كاتب أو صحفي أو أديب أو محامي أو أكاديمي محترم باب المناشدة لإخلاء سبيل الكاتب والصحفي #أحمد_حسن_الزعبي الذي أكمل اليوم شهره الرابع في #السجن، قضاها وهو يتأمل جنبات غيابة الجب الذي ألقي فيه منتظرا” بعض السيارة ليرسلوا واردهم ليدلي دلوه ويقول يا بشراي هذا رجل وطني محب لوطنه فأكرموا مثواه.
أربعة أشهر حرم طلب الله من البشر ألا يظلموا فيهن أنفسهم فكيف بظلم غيرهم، أربعة أشهر حرم شرعها الله لتتآلف القلوب وتلقي سلاح الحقد من أيديها، أربعة أشهر حرم ذكرها الله ليراجع صاحب الحساب حساباته، أربعة أشهر حرم يحل فيها الصلح وتعقد فيها الهدن، تصان فيها كرامة الإنسان ويحل فيها السلام وتنسى المحن، عرفتها العرب أيام جاهليتها فكيف تتجاهلها بعد ان من الله علينا بالاسلام والنعم.
أما أحمد فقد عاش #أربعة_أشهر حرم فيهن من التعبير عن حبه لوطنه، حرم فيهن من التغزل بأيلول والتغني بتشرين ، حرم فيهن من النظر إلى شجيراته التي زرعها في جنبات بيته ، حرم فيهن من بسمة الصباح على شفاه أولاده، حرم فيهن من لبس وشاحه الأحمر الذي يزهو به في لقاءاته، حرم من وداع الصيف ولقاء الخريف ، حرم من عودة المساء الى بيته وهو يحمل لاطفاله ما يحبون، حتى أن زيارته لقبور الوالدين كل خميس قد حرم منها.
لاأدري لماذا يدير صاحب القرار ظهره لكل المناشدات التي تطالب بصوت عالي بإخراج أحمد من السجن. لا أدري لماذا يضع صاحب القرار أصابعه في آذانه حتى لا يسمع محبي أحمد الذين يقولون كفى، أربعة شهور والأصوات لم تتوقف منبعثة من كافة أطياف الشعب: أمهات وآباء، علماء وأدباء، رجال دين وشعراء، مهندسون وأطباء، اكاديميون ووزراء، محامون ونقباء وشيوخ عشائر وأبناء عمومة وأقرباء.
الكل يقول ويسأل يا أصحاب السجن: ألهذه الدرجة كانت خطيئة أحمد عظيمة، أم أن هذه الجموع المحبة له ليس لديها عندكم قيمة، ألا تدركون أن هذه المحبة لن تزيده إلا عزيمة ولكن ما يخشاه الناس أن يصبح حب الوطن جريمه. أين صاحب القرار الجريء ليقول بصوت عالي إن أحمد ليس بمجرم إن احمد بريء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى