أ.د حسين محادين يُطلق أسئلته الانسانية والتفكرية في زمن كورونا المعولمة

من البيت العربي للثقافة في عمان

خاص بسواليف
في اولى حوارياته الجديدة والمعنونة “مواقف انسانية” استضاف منتدى البيت العربي للثقافة في عمان ا.د حسين محادين عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة في حوارية بعنوان؛ أسئلة انسانية في زمن كورونا المعولمة ؛والتي اداراها الشاعر جروان المعاني بحضور رئيس واعضاء وعضوات اسرة البيت العربي.

الانسان بين الفجور والتقوى

* استند د. محادين في بداية الحوارية الى رصده وتحليله كأكاديمي من واجبه ان يطلق الاسئلة الناقده نحو جائحة الكورونا والتحديات الانسانية التي نعيشها هذه الشهور كبشر، منتظرا من العلماء والسياسين وصناع القرار الاجابة الاجرائية على هذه الاسئلة المدببة التشخيص والوجع في ذات الوقت وتحديدا، ما يتعلق بالمضامين الانسانية لمعنى وصيرورة الانسان نفسه استنادا الى جانبين متفاعلين هما:-
1- البايلوجي ، انطلاقا من ابرز وصوفات القرآن الكريم للنفس البشرية، هذا الانسان الذي خُلق من ماء مهين، وبهذا فقد قدم الوصف القرأني الفجور على التقوى كأصل، هذا الفجور الذي تتجلى جذوره كاساس فاعل ومنفعل في قوة الغرائز من، طعام، وجنس، وعدوان معاً، والممارس لحظيا في الجانب البايلوجي من صراعات حياتنا للدفاع عن النوع البشري ،وبالضد من محاولات فنائه، بدليل انه ورغم التطورات المختلفة التي وصلت اليها البشرية فما زالت الحروب الانسان ومع الطبيعة عبر الابادات المتنوعة للكائنات الحية واستغلال الانسان لابناء نوعه هي السائدة للان.
2-اجتماعيا – من خلال اكتسابه لأنماط التربية والتعلم كعناوين اجتماعية غلفت جوهر العدوان الغريزي لدى الانسان بغض النظر عن مكان تواجده او لغته واعتقاداته.
3- قولة المعتزلة الابلغ “الانسان مفقود بين لحظتين الميلاد والوفاة”.

الكورونا عولمة صحية..
* منذ أن تسيٍدت العولمة حياة الانسان كقطب اوحد بعيد تسعنيات القرن الماضي، وهي تسعى لإذابة الحدود، وتصاعد تدفق السلع الاستهلاكية، وانتشار الافكار الواهمة بصدقية الحداثة وما بعدها بين الدول من جهة، من جهة ثانية بين الارض والفضاء، بهدف مراكمة الراسمال المادي والتكنولوجي بيد دولها الاقوى؛ علماً واقتصادات في مركز العالم بقيادة امريكا..ومنافستها الصين القطب العولمي الواعد ايضا، مع ملاحظة إختلاف منطلقات واهداف كل منهما .

* – أن ظهور كروونا كمصطلح لأول مرة في الحياة وبأسم”جائحة” من قِبل منظمة الصحة العالمية انما يعني عولمة مختلفة كليا عن الاوبئة المشخصة
و المحدودة الانتشار تاريخيا ً” هذا الظهور المفاجىء اعلاما وواقعا داميا قبل تسعة شهور في هذا التوقيت ،لا يحتمل ابدا معنى العفوية اطلاقاً،فالعولمة العلمية الوضعية-من وضع البشر-والتي تؤمن فكريا وتطبق ميدانيا انطلاقا من :-
– نظرية الانتخاب الطبيعي التاريخية”البقاء للاقوياء فقط”.
– لا تؤمن بالاديان ولا بالغيبيات.
– تعميم القيم الفردية المطلقة”الانوات” التي تؤمن بأن الاجساد بمتعها وتعظيم استهلاكتنا الحس/لذية، الطعام واشهر الطباخين، الملابس الماركات الاوروبية، نجوم الرياضة لاعبي كرة القدم مثلا، المخدرات والكحول، الاكسسوارات، الهواتف الخلوية باجيالها المتسارعة، وكلها يجب ان تكون هي الثقافة والسلوكيات السائدة لجني الارباح وزيادة راسمال الشركات المتعدية الجنسيات.

– ان الزيادة المتتالية الاعداد في سكان الارض 1؛2؛4؛8؛16..الخ في حين الموارد الطبيعية غذاء وموارد تنمو بصورة اقل 1؛2؛3.. حسب نظرية العالم مالثوس التشاؤمية، الامر الذي يقتضي التخلص من الناس الضِعاف الذي يستهلكون المال والموارد على حساب الاقوياء والمنتجون الذين يراكمون الاموال والارباح كاسأس في النظام الراسمالي المعولم دون ان يكون للضِعاف انتاج، او حتى فائدة لابل اصبحوا يمثلون خسارات او استنزاف للاموال والموارد المطلوب زيادتها واحتكارها وبغض النظر عن شريعية جنيها كأرباح “دعه يعمل دعه يُمر” على هذه الارض النازعة -بايمانهم- للالتحام مع الفضاء عبر العلوم والتكنولوجا المتقدمة المحتكرة والموظفة خدمة لايدلوجية كل من امريكا والصين المعولمتان معا، وصولا الى تحقيق واقع وميزات الانسان الكوني المرتجى كقائد وقادر على العيش في الارض وعلى الفضاء مستقبلا.. والعمل على تنميط البشر استعدادا لتحقيق “الدولة الكونية الواحدة” وما استخدام جميع الدول الى نفس البروتوكول الصحي للواحد ايضا-التباعد الجسدي وارتداء الكمامات- الا تنميطا واضحا للبشرية، بتخيط واستثمار هادف للتكنولوجيا، وثقافة الصورة تحديدا ،عبر تعمد تكرار بثها تكنولوجيا في العالم كي تخلق “النمذجة السلوكية المطلوبة في ظل كورونا” وما انتقال حضور “-بيل جيتس من عالم الى كونه قائدا عولميا رغم انه ليس رئيسا لدولة لها سيادة او معترف بها في الامم المتحدة لا انموذجا مضافا لما استنتجت من مؤشرات دامغة على ان كورونا صناعة عولمية – والحروب الجرثومية الاقل كلفة ، والاسرع فتكا من الحروب العسكرية التقليدية التي تُخلقها وتوظف نتائجها المختلفة لاسيما السياسية والدينية والضحايا من البشر الاغبياء او المظللين بمبرارات هذه الحروب البينية والقبائلية كالحروب العربية العربية والاقليمية وكلها تقرر بداياتها وخواتيمها من قبل حكومة الظل في العالم ممثلة في شركات السلاح المعولمة ايضا. وبالتالي لاضير والحال هذه باجتهادي الفكري من تصفية كل من يخالف هذه أيدلوجيتهم الصحية الغلاف وهي هنا كورونا ظاهريا، والاقتصادية والثقافية المحتوى والتكنولوجية الادوات ضمنيل ،وبالتالي، هل يمكننا الاستنتاج لماذا تم اغتيال الكثير من العلماء والاطباء الذين اثبتوا ان كورونا كفيروس قد تم تخليقه لاسباب سياسية واستأثرية بالتواطىء بين الدولتين”امريكا والصين ربما”.

أن المعطيات السابقة قد تطلبت-كمرحلة جديدة من توسع العولمة بايمانهما تدخل العلم المجرد من العواطف، والعلماء كقادة للعولمة.
من هنا يمكن الاستنتاج فكريا لماذا تم العمل على تخليق كوفيود19 هذا الفايروس الذي ولد وما زال يشكل غموضا معرفيا للبشر العادين وما نجم عنه من ابادة للشرائح الضعيفة صحيا وماليا من كبار السن وفي الدول الفقيرة غذائيا وصحيا في ذات الوقت، وما ستمثله عمليات التجارة الواسعة للقاحات والادوات الطبية والمعدات الطبية لصالح الدول الكبرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى