
العَلمانيون البسطاء
عندما يذكر مصطلح العلمانيين غالباً ما ينصرف الذهن الى نخبة مجتمعية مثقفة تحمل رسالة تغيير المجتمع باتجاه ما وتنسق فيما بينها ولها ارتباطات اجنبية في الخارج وعلاقات مع السفارات الاجنبية في الداخل. وتحضر المؤتمرات وتقوم بالأبحاث حول التحولات الاجتماعية وارتباطها بالاقتصادوالتاريخ والجغرافيا. وهذا صحيح طبعاً. ويكفينا مثالاً واحداً وليكن من خارج الاردن لكي لا نقع في اشتباكات مبكرة الا وهو مركز ابن خلدون في مصر والذي أسسه العلماني سعدالدين ابراهيم سيّء الذكر.
الا ان هذه الشريحة من العلمانيين والأفضل ان نسميهم الدنيويين ليست هي الاكبر في المجتمع. انما الشريحة الاكبر من هم ما أسميهم العلمانيين البسطاء.
انهم موجودون في كل مكان. بعضهم مدرسين وبعضهم طلاب جامعات وبعضهم شفيريه وبعضهم مكانيكية (مع احترامي للشرفاء من هذه الفئات المجتمعية وهم اي الشرفاء الغالبية العظمى طبعاً ) واخرون دبيكة واخرون صيع بل عمل او رواد مقاهي وحانات وملاهي. ثقافتهم محدودة. ألفاظهم بذيئة يسبون الدين ويشتمون الله جل في علاه . اخلاقهم ساقطة. أهم ما يهمهم الاكل والشرب والسكر واقتناص فرص ارتكاب الفواحش. مستعدون لارتكاب السرقات وتزوير الوثائق اذا امنوا العقاب. المهم عندهم انتهاب الفرص والملذات والمكاسب لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر.
بهذا نستطيع القول ان الامثلة على العالمانيين تتراوح بين مدير مركز دراسات ما والمجرم الذي قتل الطفل السوري.