أهم شي الصحة
في نهاية شهر تموز الماضي، أطلق وزير العمل الجديد تصريحه الشهير الذي تعهد فيه بتأمين 30 ألف فرصة عمل قبل نهاية العام الحالي. وفي ذلك اليوم قمت بإجراء عملية حسابية بسيطة حيث قسمت عدد الوظائف الذي تعهد به معالي الوزير على عدد الأيام المتبقية في هذا العام بما فيها أيام اجازة عيد الأضحى وعطل نهاية الأسبوع على افتراض أن معالي الوزير لن يتوقف عن تأمين الوظائف في الإجازات و العطل الرسمية فكان الناتج 200 فرصة عمل في اليوم الواحد.
مع نهاية هذا اليوم يكون قد مر 42 يوما على تعهد معالي الوزير، و بذلك من المفترض انه قام بتأمين 8 آلاف و800 فرصة عمل لحد الآن.
البارحة قرأنا على بعض المواقع الإخبارية خبر نقل معالي الوزير الى المستشفى على أثر تعرضه لنوبة اغماء لدى وصوله مبنى رئاسة الوزراء، حيث أجريت له الإسعافات اللازمة و عاد الى الرئاسة لمواصلة الاجتماعي الاسبوعي لمجلس الوزراء.
وهنا أود ان أتمنى موفور الصحة لمعالي الوزير وان اقول له حمدا لله على سلامتك، فهو على ما يبدو انه وزير نشيط، لكن أخذته الحماسة وحرارة المنصب الجديد، و تسرع في تعهده بتأمين الوظائف.
معالي الوزير، ارجو منك ان ترفق بنفسك وان لا ترهقها كثيرا في محاولة تأمين الثلاثين ألف فرصة عمل, فكلنا نعلم ان الوضع خربان من كل الجهات و أن سواليف الاقتصاد و تشجيع الاستثمار وخلق فرص العمل باتت حكايا من ضرب الخيال، فنحن نعرف جيدا أن اتخن واحد في الحكومة لن يقدر على تأمين اكثر من خمس، ست وظائف للشباب المتعطلة عن العمل ( نصفها في الدرك، والنصف الآخر في الدفاع المدني) … لذلك يا عزيزي، دير بالك على صحتك و اعتبرنا نسينا قصة الثلاثين ألف وظيفة.
الوظائف (كما الوزراء) بتروح و بتيجي … اهم شي الصحة.
