أنا أکذب إذاً أنا حکواتي حکومي

أنا أکذب إذاً أنا حکواتي حکومي

شبلي العجارمة

 عندما تعيدنا سياسة الدولة المتحضرة في مٸويتها الأولی لما قبل ثمانينيات  القری التي کانت تحمل وجه مصابيح فتيل  الزيت والکاز بمصادفةٍ ليست ببريٸة براءة ذٸب ابن يعقوب عليهما السلام, تصبح الأعذار أکثر قبحاً وأنکی من الذنب نفسه, لقد اعتدنا علی ضبابية المشهد وهشاشة المواقف السياسية الرسمية حدّ التبلد والثمالة ,ولم يعد هذا الأمر أو ذاك يٶرق شعبنا لما بات يفقده من کل حلقات الثقة أو مجرد تصديق أيّ لعاعة من باب المجاملة بأن ما يحدث هو من باب المصادفة أو ضرباً من ضروب سوء الحظ .
هذا ما عهدناه من حکوماتنا المستفزة لشعبها  منذ ظهور مصطلح #الاقتصاد #الرقمي ,کلما دق کوز الأحداث في جرة انکشاف السياسة الهزيل لجأت الحکومة بتعطيل شبکات التواصل الاجتماعي وضربها وقطع کل #الاتصالات المتاحة والممکنة بين أبناء شعبها الذين باتت تعيدهم لبداٸية التأسيس وتسلبهم إحدی أهم روافع التحضر والتقدم ووية التطور ,وکأن التکنولوجيا باتت الفردوس الموعود وکأنه منة أوأعطية  من يد الحکومة العليا ليد الشعب السفلی  سرعان ما تجعله جحيما تحرق کل أحلامه وأٓماله أو تنغص فيها نشوة مواقفهم المشرفة تجاه  قضاياهم الذاتية أو الإقليمية أو حتی مجرد التعبير عن سخطهم علی حکوماتهم وزعماٸهم وأعداٸهم  .
  کثيراً ما حدث هذا جتی صار شيٸاً اعتيادياً البتة ,لکن أن يصل الرعب الحکومي باتخاذ الإجراءٛات القمعية والتدابير  الأخطر وغير الواعية بقطع شريان الحياة الأهم الذي بات عمدة الشعوب وعصب الوجود دون أدنی حسابات للکوارث التي ستکون مخرجات هذا العمل الأرعن الذي لا  يقبل حتی  من دولٍ نامية لم تلحق رکب النماء والتطور بعد  کما نحن , وهذا مٶشرُُ يحيلنا إلی نکشاف سياسات الحکومات المتعاقبة ,وأنها لا تملك أجابات تخاذلها وتقصيرها تجاه  قضايا أمتها وشعوبها وأوطانها ,بل بات الأمر أبعد من هذا إذ بات يشير إلی تعاونٍ خفي موشی بالمٶتمرات الصحفية ومغلف بالبراءة الأکثر مکراً  وجرأة علی إرادة الشعوب التي باتت من خلال تعاطيها مع ما يحدث علی الساحة السياسية سواء المحلية أو الإقليمية  علی شفا انفجارٍ حقيقي للخروج علی کل هذه السياسات القمعية البغيضة المقيتة  التي وصلت حد المقامرة بحياة الإنسان الذي ما عاد أغلی ما تملك الحکومات وما حادثة مستشفی السلط منا ومنکم ببعيد .

باعتقادي أن ما حدث ويحدث , مخجلُُ جدا ومعيب أن تجنح #الحکومة لأساليب أشبه بالقرصنة السياسية التي تضع إنساننا ومقدراتنا في مهب الريح لقاء معاهدات ذابت تحت وهج الحقيقة المرة من قبل عدوٍ أسقط کل معاهداته مع ربه وإلهه الذي خلقه ذات يومٍ وفضله علی العالمين في زمانه., فلماذا نجامل علی حساب الذات وتنحاز الحکومات لمصالح خارج صندوق الشعوب التي لولاها لما وصلت الدولة لشاطیء المٸوية الأولی رغم قسوة الرحلة بظروف مراحلها المتعبة والأکثر مشقة .
والسٶال الذي بات يٶرق الشعوب المتعبة والمذبوحة حدّ الفناء ” لماذا لا تنحاز الحکومة لمصلحة شعبها وتسمع صوته ولو لمرةٍ واحدة فقط?”.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى