أم الجرائم

#أم_الجرائم

وليد عليمات
إنها #المخدرات يا سادة أم الجرائم جميعها ..


المخدرات من تدفع الإنسان للقتل وللسرقة ولايذاء الناس في أشخاصهم وأشيائهم ..
ليس كلاما نظريا فمعظم #الجرائم في السنوات الأخيرة كان سببها إما تعاطي المخدرات أو الاتجار بها .. فقتل الأبن الأب والأم وقتل الأب أطفاله وقتل الأخ أخاه والجار جاره وقتل من لا ذنب له بشتى الوسائل ..ومُثّل بالجثث وانتهكت كرامة الميت والاغتصاب.. وغيرها الكثير من الجرائم .
وما دام هذا الوباء يتوسع ويتمدد فكل أسرة هي هدف لهؤلاء الذين لا يفهمون سوى لغة المال فإن لم تكن تاجرا أو متعاطيا فأنت وأبناؤك مشروع ضحايا لهذا الوباء والكل مسؤول عن محاسبته.
أفغانستان في مرحلة من المراحل كانت تزود العالم ب ٨٥% من المخدرات وعندما تمت محاربتها في مرحلة أخرى وصلت النسب إلى ما يقارب الصفر قبل أن تعود إلى سابق عهدها . والمقصود من هذا المثال إن توافرت النية الحقيقية والمسؤولية الجمعية للدولة والمجتمع والتطبيق الحقيقي للقانون وتغليظ العقوبات نستطيع القضاء على نسبة كبيرة من هذا التمدد ولنحمي أنفسنا وأُسرنا ومجتمعنا.
التساهل في تطبيق القانون والثغرات القانونية والواسطة والمحسوبية للنواب والوجاهات التي تتدخل في هذه القضايا سبب رئيسي في انتشارها. وعلينا أن نسأل (مين وراهم)
تساهلنا كمجتمع في نظرتنا للمتعاطين ومصادر تزويدهم والأنا الزائدة (ما دام بعيد عن بيتي ما بهمني) بعيدا عن المسؤولية المجتمعية والصالح العام أيضا سبب رئيسي.
ونقص مراكز علاج الإدمان أيضا سبب والتثقيف بخطورة هذه الظاهرة والاعتماد على التثقيف التقليدي لفئة خارج دائرة الخطر أصلا وعدم القدرة على الوصول للمجتمعات المهمشة والفئات غير المثقفة والتي هي هدف سهل للمروجين أيضا سبب.
الاعلام والدراما والفن التي تروج لهذه الظاهرة بشكل غير مباشر حين تظهر المتعاطي وكأنه انسان خفيف الظل وصاحب نكتة وأن المخدرات تبعده عن مشاكله وإظهار تاجر المخدرات وكأنه بطل ومقاتل وسريع الثراء أيضا سبب.
مكافحة المخدرات مسؤولية جمعية سياسية واقتصادية واجتماعية مطلوبة من كل فئات المجتمع ولا يمكن لدائرة واحدة معنية أن تكافحها وحدها .
أقضوا عليها قبل أن تقضي علينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى