همسة في أذن معالي وجيه عويس / محمد عاطف خمايسه

همسة في أذن معالي وجيه عويس
في البداية فقلمي لا يمثل أحدا غيري ولا أتحدث باسم جهة ولا املك في هاتفي رقم أي معني بهذه القضية الحساسة وليس لأحد علاقة بهذه المقالة إلا بذلك الكاتب الذي ليس أكاديميا ولا هو كاتب فذ وإنما هو شخص يعبر عما يجول في خاطره ويتحدث به بصوت مرتفع لعل أصحاب الكلمة يرون فيه صوابا فيغيروا أو صوابا فيجيبوا ويقنعوا ويؤثروا ، وقضيتي هي ليست شخصية لكنه هم وطن تحمل بما فيه الكفاية نتيجة التجريب والمحاولة من أدعياء العلم الكامل وممن يظنون أنهم يمتلكون المعرفة ومن المنظرين والراغبين بنقل التجارب الأخرى حتى وإن كانت خطأ أو غير مدروسة أو حتى مجربة وغير ناجحة.
فقد طالعتنا الأخبار المتواترة أن هناك توجه لإلحاق طلبة الثانوية غير الناجحين في كليات المجتمع للاستفادة من برامجها ، أليست هذه الكليات هي نفسها التي تقول الدراسات المنشورة أن الطالب فيها لا يدفع أكثر من 20 % من تكاليف التعليم التقني فيها ؟
هل انتهت مديونية الجامعات والكليات وأصبحنا بحاجة لدعم الطلبة غير الناجحين في الثانوية ومن لم يحالفهم الاجتهاد أقصد الحظ للنجاح بالثانوية.
من صاحب الفكرة وهل أصبحت الثانوية عبئا ثقيلا لدرجة أن نسمح للطالب استكمال دراسته وهو في الكلية ؟، هل هناك فكرة لدى معاليك كم سعة المختبرات والمشاغل المهيئة والبنية التحتية لاستقبال هؤلاء الطلبة؟، هل سنغلق مراكز التدريب المهني أم أنه سيتم ترقيتها لتصبح كليات تقنية أو معاهد تقنيه أم أن العكس صحيح ؟ لماذا لا يتم إنشاء أكاديمية تقنية ومهنية وتسير بالفرعين بشكل متوازي ؟، ألم تعتمد سياسات التعليم العالي الثانوية كمعيار للتقدم للدراسة العليا أم أننا بين عشية وضحاها غيرنا كل سياساتنا التعليمية.
هل سيكون هناك مستقبلا توجه لقبول الطلبة غير الناجحين في الجامعات والسماح لهم بإعادة الثانوية وإتاحة الفرصة لأربع سنوات ولا يتخرج الطالب حتى يحصل على شهادة الثانوية؟
ألف سؤال وسؤال عن توقيت المشروع وأهدافه ومسوغاته تحتاج إلى شرح وافي وما هي توصيات ومخرجات لجنة تطوير التعليم معاليك وما المغزى من الفكرة وهل سيستقبلهم سوق العمل أم أننا سنوفر لسوق البطالة زبائنا جدد.
ويبقى السؤال الأقوى هو مدى ثقة العالم بتلك الشهادة وجدواها ما دمنا نمضي بنهج أن الشهادات تراكمية فللأسف معاليك نحن شعب لن نستوعب يوما كيف يمكن لأحدنا أن يحصل على شهادة الصف الرابع قبل الخامس لأن العقل والمنطق يتحدثان بعكس ذلك.
والله من وراء القصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى