أزمة إعلام
كل حادث يتعرض له الاردن , يسقط إعلامنا الرسمي في مستنقعات الجهل بشكل غريب .
لنأخذ حادثة عين الباشا كيف تعامل معها التلفزيون الاردني:
أولا : يستضيف والد الجاني عبر شاشته. وكأنه بذلك يدعو المواطنين إلى استهدافه.
يستضيف ابن أحد الشهداء والذي لم يبلغ ال 5 سنوات ويقوم بتلقينه اقواله وكانه شاب بالغ يعي ما يقول.
إلى جانب ذلك تنشر المواقع الاخبارية اسم والدة الجاني وكان هؤلاء يدعون إلى استهدافها والثأر منها.
أين ذهبت العقول يا ترى .
في التاريخ, لم يقبل سيدنا محمد دعوة جبريل للانتقام من أهل الطائف لعلهم يخرجون من اصلابهم من يوحد الله.
لم يرفض سيدنا محمد اسلام خالد بن الوليد لأن أبيه الوليد بن المغيرة.
لم يغلق الباب بوجه عمر من الخطاب عندما جاء مهددا لحياته, بل احتواه واستقبله فكان الفاروق بعدله وقوته.
البعض يردد قائلا ما ذنب أسر الشهداء التي أشعل الجاني قلوبها حسرة على أبنائها. وكأنما الجاني استشار اهله, وكأن الجاني نفذ رغبة ولده و و لدته.
كنت اتمنى ان يبدأ التلفزيون الاردني في اعداد استراتجية إعلامية حقيقية تخاطب الناس بعقلية منفتحة, لتحذرهم من داعش ومدارسها وشيوخها, وجبهة النصرة وتعاليمها. وفكر الإرهاب العابر
كنت اتمنى ان ينطلق التلفزيون الاردني في طرح الأسئلة الحقيقية التي تحول اجابتها وتمنع من انتشار فكر التطرف و الثأر.
كنت اتمنى ان يستضيف التلفزيون الاردني أصحاب الاختصاص للوقوف على الأسباب الحقيقة التي دعت مئات الشباب الجامعي للالتحاق بمنظمات الإرهاب وعصاباتها, باسم الدين والأوطان والإنسان.
كنت اتمنى …….
اليوم صرت انتظر فعليا انطلاقة التلفزيون المجتمعي لسد الثغرات , والعمل على بناء قاعدة حقيقية لتوحيه الرأي العام بشكل محترف لا يعتمد أساليب الإعلام الشمولي المنقرض.
إضافة للعمل على تأسيس قاعدة استراتجية إعلامية تحكم عمل الجميع.
ولكن …..
#خالدعياصرة
