أردني يخترع نظاما يوفر 20 مليون م3 مياه سنويا / فيديو

سواليف
استطاع الأردني محسن أبو هيفا، اخترع جهاز لترشيد استهلاك المياه المنزلية، والاستفادة الكاملة من المياه التي تنتجها فلاتر المياه.

أبو هيفا توصل إلى اختراع الجهاز، بعد 15 عاما، إذ بدأ عمله في معالجة المياه المنزلية بواسطة فلاتر المياه، وكانت أول حادثة تلوث للمياه في عمان عام 1999، وأقبل المواطنون على هذه التقنية، ومن خلال العمل اكتشف أن هناك هدرا كبيرا في المياه التي تنتجها هذه الأجهزة، مع محدودية القدرة التخزينية للمياه في المنازل.

ويقول أبو هيفا، إن بحثه عن بدائل في مختلف بلدان العالم استمر مدة 8 سنوات، إذ كان البحث عن بدائل توفر المياه، وفي الوقت ذاته المحافظة على العمر التشغيلي للنظام، إذ كان هناك أنظمة توفر المياه، لكنها تقلل العمر التشغيلي للنظام، وتجعله يعاني من مشاكل تقنية.

ويشير إلى أنه توصل إلى هذه التقنية وتم إيداعها كبراءة اختراع في الأردن وبعض الدول العربية، ثم تقدم بهذا الاختراع إلى “الأردنية للإبداع” وهي مؤسسة شبه حكومية، التي عرضت المشروع على عمادة البحث العلمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، للتأكد من النتائج التي تم طرحها، وتم التوصل إلى النتيجة نفسها، وهي أن نسبة فقدان المياه منه صفر، ما يوفر على الأردن 20 مليون م3 من المياه الصالحة للشرب، التي تعادل قيمتها 34 مليون دينار سنويا، وفقا للجامعة.

ويذكر أن الفكرة حصلت على دعم من الأردنية للإبداع كحاضنة أعمال بمقر للشركة، وبدأت رحلة تحويل الفكرة إلى منتج عملي على أرض الواقع، ثم حصلوا على دعم بقمية 15 ألف دينار من مؤسسة تطوير المشاريع الاقتصادية، ساعدتهم على عمل نموذج وعرضه على أحد المستثمرين الأردنيين الذي تفاعل مع الفكرة وقرر دعمها، ثم حصلوا على قرض من صندوق تنمية المحافظات بنحو 625 ألف دينار، لتحويل الفكرة إلى أدوات قابلة للتداول بين المواطنين، بدعم من مؤسسات أردنية بالكامل.

ويقول إن الشركة الآن بصدد إقامة مصنع يعمل بطاقة الرياح في منطقة “صمد” في محافظة إربد، إذ سيعمل المصنع بطاقة خضراء بالكامل، ومنتجاته ستكون خضراء من ناحية ترشيدها للمياه بشكل كبير.

ويقول إن هذا النظام يمكن المواطن الاستفادة من نوعين من المياه، الأولى مفلترة ونسبة الأملاح فيها متدنية ومذاقها عذب، صالحة للشرب، والنوع الآخر، مياه غنية بالأملاح المعدنية الممغنظة، تصلح للشرب أو الطبخ، أو غسي الخضار والفواكه، أو حتى الجلي والاستخدامات الأخرى في المطبخ.

ويقول مدير التسويق والاتصال في الشركة ليث أبو السمن، إن بدء تركيب الجهاز في البيوت، يعني الانتقال من حيز النظرية إلى حيز التطبيق، وبالتالي فإن الوصول إلى البيوت وتركيب هذه الحلول البيئية بواسطة فرق تقنية مدربة، لتوصيل الغاية والهدف والحل، ما يوفر على المجتمع بشكل عام.

ويشير إلى بدء الشركة الحملة الوطنية للترشيد، التي تعمل حاليا مع الجمعيات التعاونية في المحافظات، إضافة إلى الأندية المائية والأندية المعنية بالبحث والتطوير والدراسة في الجامعات، من خلال التعاون مع عمادات شؤون الطلبة، بالشراكة مع وزارة المياه، والجهات المسؤولة عن تطوير ورعاية الشباب، للوصول إلى تطبيق هذه الحلول في أماكن مختلفة، مثل المدارس والمساجد والجامعات.

ويقول مدير المصنع أحمد أبو هيفا، إنه تم تطوير الخزانات الحافظة للمياه، وتم تصنيعها من مواد بلاستيكية قابلة للتعامل مع المواد الغذائية، إضافة إلى إطالة عمره من خلال إمكانية فتحه واستبدال المطاط الطبيعي المستخدم لوحدة الخزان الذي ستتم صناعته محليا، ثم إعادة جمعه، واستخدامه، من دون الحاجة إلى استبدال الخزان كاملا.

ويشير إلى أن جميع المنتجات تمر بعمليات فحص الجودة بشكل دقيق، إذ يتم فحص وحدة “التغذية والتصريف”، إذ تدخل فيها المياه وتضغط بقيمة 6 بار، إضافة إلى وحدة فحص الخزان، إذ يتم فحص المطاط الطبيعي والتأكد أن يكون عمره التشغيلي مطابق للمواصفات تماما، والفحص التشغيلي للمضحة التي يتم استيرادها إذ بدأ فحصها منذ 16-10-2014 وهي تعمل لمدة 24 ساعة وما تزال تعمل بقراءات ممتازة.

ويقول المواطن مهند عبد الحفيظ، إنه لجأ إلى تركيب هذا الجهاز، نتيجة المياه المهدورة من الأنواع الأخرى للفلاتر، في حين أن الفاقد من هذا الجهاز يعتبر صفرا، إذ يمكن أن تستخدم للطبخ والغسيل أو الجلي.

ويضيف أن فكرة ترشيد المياه تهمه في المقام الأول لأن الأردن من أفقر دول العالم بالمياه، لذا يجب الحرص على المياه المحلية، والترشيد بها قدر الإمكان، ونتمنى أن يكون هذا النظام مؤهلا للترشيد والتوفير بالمياه على مستوى المجتمع ككل.

عن الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى