رُفات وحجابات / د.ناصر البزور

رُفات وحجابات

لقد أصبحنا في مجتمعاتنا العربية نعيش ونشهد قصصاً كالكثير من القصص الخيالية في قصص ألف ليلة وليلة وبعض قصص الأساطير الإغريقية التي تناحرت فيها الساحرات بل واقتتلت فيها الآلهة بسبب البُغض الشديد الذي ساد بين شخصيات تلك الأساطير حتّى سَعت إلى تدمير بعضها البعض فخاضت حروب فناء تناقلت ملاحمها الأجيال عبر آلاف السنين… 🙁
ويبدو أنّ عدوى حروب الفناء والإفناء تلك قد انتقلت إلى مجتمعاتنا؛ فألفينا الناس يدفعون المبالغ الطائلة لإلحاق الضرر بالآخرين؛ وخصوصاً في نطاق العلاقات الزوجية… 🙁 وهذا مِن أقبح الأمور التي نهانا عنها شرعنا الحنيف حتّى عدّها الأئمة بالإجماع كبيرةً مِن الكبائر؛ بل ومِن الموبقات… 🙁
فإلى كلّ امرأةٍ ملعونة (كائناً مَن كانت أو رجلٍ كائناً مَن كان) تتعامل بالسحر أو “الحجابات” والطلاسم للتفريق بين زوجٍ وزوجته لكُرهِها للزوجة…. 🙁 أو لكُرههِا للزوج… 🙁 أو طمعاً في ذلك الزوج… 🙁 أو حسداً منها لأؤلئك الأزواج على سعادتهم… 🙁 نقول: لعنة الله عليك… 🙁
وتذكّري أيّتها المُجرمة الحديث الصحيح في مُسند الإمام أحمد: “من أتى عرّافاً أو ساحراً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفرَ بما أنزِل على مُحمّد”… 🙁 أجل “فقد كفَرَ بما أُنزِل على مُحمّد” إذا أتاه فصدّقه فقط… 🙁
فكيف إذا عَمِل بعمل ذلك الساحر… 🙁 وكيف إذا كان ذلك العمل للتفريق بين زوجين؛ وهي أكبر جريمة يُكافىء إبليس الملعون عليها شياطينه وأتباعه كما جاء في الحديث الصحيح إذ يُدني إبليس كلَّ مَن ينجح في ذلك الفِعل الشنيع من عرشه ويقول له: “أنتَ أنت..” أي ليس مثلك أحَد 🙂 يا سادة لقد أصبحت مقابرنا مدافناً للحجابات التي باتت تُزاحم رفات الآباء والأمّهات… 🙁 #ألا_لعنة_الله_على_الظالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى