هل لدى حديثي الولادة أحلام؟

#سواليف

طوّر #علماء جامعة “ساراتوف” الحكومية الروسية للطب، طريقة لتحديد #اضطرابات #الدماغ المبكرة عند #الأطفال_حديثي_الولادة، من خلال دراسة نومهم.

وأفادت الخدمة الصحفية للجامعة بأن عملهم يمكن أن يساعد في تشخيص الاضطرابات المعرفية والاضطرابات العصبية.

وحسب الباحثين من جامعة “ساراتوف” الحكومية، لم يتمكن المجتمع العلمي العالمي إلى حد الآن من الإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بالنوم. ومن المجالات ذات الأولوية في الجامعة دراسة نشاط الدماغ في الأيام الأولى بعد الولادة.

وركز فريق الباحثين في الجامعة جهوده على تحليل بنية الدماغ أثناء التحولات بين مراحل النوم والاستيقاظ. وقد سجلت مجموعة من أجهزة الاستشعار الخاصة كيفية نوم الأطفال واستيقاظهم. ونتيجة لذلك، تم تشكيل مجموعة فريدة من سجلات نشاط الدماغ والقلب والأوعية الدموية وغيرها من أعضاء الأطفال حديثي الولادة. وأصبحت هذه التسجيلات أساسا لدراسة نشاط الدماغ أثناء النوم واليقظة في الأيام الأولى من الحياة.

لقد وجد الباحثون أن الأطفال ينامون بشكل مختلف وفقا لوقت ولادتهم، وهو بعد مرور حوالي 38 أسبوعا أو قبل ذلك (في 34-36 أسبوعا). وحتى في حالة عدم وجود اختلافات قوية في الطول والوزن، تم تسجيل اختلافات كبيرة في نشاط الدماغ .

وأشارت أناستاسيا رونوفا، رئيسة المشروع العلمي ورئيسة قسم الفيزياء الحيوية الطبية في الجامعة قائلة:” من المثير للاهتمام أنه تم العثور على الاختلافات الأكثر أهمية خلال فترة النوم الأكثر هدوءا، عندما ينام الطفل بشكل أعمق”.

وحدد العلماء تطورا متناقضا في أنماط نشاط الدماغ في النوم العميق لدى الأطفال الذين يولدون في وقت أبكر من المعتاد، وهو ما يميّز يقظة الأطفال الأكبر سنا. وأشاروا أيضا إلى أن أنماط نشاط الدماغ تتطور بشكل غير متماثل. ولم تُظهر ديناميكيات نصف الكرة الدماغي الأيسر للأطفال المولودين قبل الأسبوع الـ38 بقليل أي تغييرات تقريبا، بينما يتغير النصف الأيمن بشكل ملحوظ.

وتسمح العمليات السريعة والبطيئة أثناء #النوم واليقظة في نصف الكرة الأيمن من دماغ الأطفال بالتمييز بين مجموعات الأطفال حديثي الولادة ذوي فترات مختلفة عند الولادة. أما الاستقرار النسبي في بنية نصف الكرة الأيسر للدماغ فقد يرتبط بمزيد من التطور اللاحق على أساس خصائص الكلام البشري والوعي الذاتي.

وقالت أولغا بانينا، الأستاذة المساعدة في قسم طب الأطفال وحديثي الولادة في المستشفى بجامعة “ساراتوف” إن المجتمع المعاصر يشهد ميلا نحو زيادة متوسط ​​عمر الوالدين، حيث كثرت الولادات المبكرة، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأطفال حديثي الولادة منخفضي الوزن عند الولادة. وعلى خلفية هذه العمليات يزداد خطر الإصابة بالأمراض العصبية واضطرابات طيف التوحد واضطرابات نقص الانتباه، الأمر الذي يتطلب من الباحثين ابتكار أدوات مراقبة تطور الأطفال المعرضين للخطر.

ولفت الباحثون الانتباه إلى أن التوصيات السريرية الحالية تقوم على استخدام الأدوات التطبيقية لتقييم درجة نضج القشرة الدماغية بشكل تقريبي عند الأطفال المولودين قبل الأوان وتحديد المخاطر العالية للإصابة بمتلازمات عصبية حادة.

وفي الوقت نفسه، هناك نقص واضح في التكنولوجيات اللازمة لتقييم الاضطرابات الأقل وضوحا، الأمر الذي يؤدي، من ناحية، إلى فقدان فرص إعادة التأهيل المبكر للأطفال، ومن ناحية أخرى، إلى الإفراط في التشخيص على أساس تقييمات ذاتية. ولا توجد اليوم حتى نماذج رياضية ظاهرية تصف ديناميكيات تطور نشاط الدماغ في الأيام الأولى بعد الولادة.

واقترح العلماء في جامعة “ساراتوف” الروسية نظاما لتحديد وتقييم جودة النوم عند الأطفال حديثي الولادة بشكل موضوعي بناء على التحليل التلقائي لإشارات نشاط الدماغ (تخطيط كهربية الدماغ).

وأوضحت أناستاسيا رونوفا:” يتخصص اليوم التحكم في الجهاز العصبي المركزي لحديثي الولادة في تحديد مدى استعداد الدماغ للمظاهر المضطربة، ولكن من الواضح أن المشاكل لا تقتصر على نشاط الصرع. وسيسمح لنا عملنا في المستقبل بتطوير منتج معلوماتي للتقييم التلقائي للتباين الفردي في وجود المؤشرات الحيوية لنضج الدماغ الطبيعي والتغيرات الديناميكية في الأسبوع الأول من الحياة”.

وتتضمن المهام الإضافية لفريق البحث إجراء دراسات طويلة الأمد للمرضى الصغار الذين لديهم خصائص مختلفة لتخطيط كهربية الدماغ خلال فترة ما بعد الولادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى